أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شكوى ورد أمام الائتلاف والحكومة .."زمان الوصل" ترصد تفاعلات قصة الوزير بديوي مع ريف دمشق

بديوي وسط الصورة


نفى وزير الإدراة المحلية والإغاثة وشؤون اللاجئين "عثمان بديوي" ما ورد من اتهامات تضمنتها شكوى قدمها عضو الائتلاف "محمد يحيى مكتبي" من ريف دمشق لرئاستي الائتلاف والحكومة التابعة له.
وقال "بديوي" في رد قدمه لرئاستي الائتلاف والحكومة أيضا وحصلت "زمان الوصل" عليه، إنه كان يتمنى "على السيد مكتبي أن يتحرى الدقة ويتصل بي ويسألني عن الموضوع قبل أن يكيل لي الاتهامات، وبالحد الأدنى كان قد أرفق في كتابه شكوى الرجل وردي عليه". 

وقال الوزير "نحن في وزارة الإدارة المحلية والإغاثة وشؤون اللاجئين تربطنا علاقة تنظيمية ومؤسساتية مع المجالس المحلية من أجل التفاعل مع الناس من خلالهم، وقد اتخذت قرارا بتعيين عشرة آلاف موظف في الداخل لتتمكن الوزارة من القيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه". 

وسرد "بديوي" القصة قائلا "جاء لعندي شخص من القلمون واسمه حسام خلوف يطلب وظيفة، وكان السيد رئيس الحكومة قد أصدر قرارا بتوقيف مؤقت لعملية التوظيف، فأجبته باعتذاري عن قبول طلبه، وعندما علم بنيّة الوزارة توظيف عشرة آلاف موظف في الداخل، قال لي أنتم صرحتم عن أسمائنا للنظام، ونحن الذين ندخل إلى مناطقه لنأخذ رواتبنا، فأجبته إن كنت تحصل على الراتب من النظام فلماذا تعمل معنا؟! فغضب وقال لي سأذهب وأجمع 200 شخص أمام مبنى الحكومة، وأطالب بإسقاط الحكومة والائتلاف، قلت له إن لك الحرية بفعل ما تشاء، فقال سأجمع عشرة آلاف في الداخل وسنعمل على إسقاط الحكومة والائتلاف، وعندها قلت له: حبذا لو تسقط النظام بطريقك، وبعدها اعتذر وانتهت المشكلة".
في حين تضمنت شكوى "مكتبي" طلب التحقيق مع "بديوي" على الكلام الذي قاله في مكتبه لأحد أعضاء المجالس المحلية في ريف دمشق.

وقال في نص الشكوى التي حصلت "زمان الوصل" عليها إن "بديوي" قال لعضو مجلس المحافظة العبارات التالية:"روحوا حرروا دمشق وريفها متل حلب وإدلب وبعدين تعوا لعندي".

كما أخبره الوزير بأن "كل مشروع بجي من ريف دمشق سوف أشقه وأدعس عليه بصباتي"، وختم الوزير عباراته بحسب شكوى "مكتبي" بأنه "لن أعيّن في الوزاره أي موظف من ريف دمشق".
وطالب عضو الائتلاف بحجب الثقة عن الوزير "بديوي" إذا ثبت أنه قال ما قال بدليل قاطع وشهادة شهود.

وأشار "مكتبي" في شكواه إلى حادثة سابقة للوزير "بديوي" عندما واجه مراسل "زمان الوصل" في مؤتمر صحفي من خلال تصريح مفاده أن "الشعب السوري لا يملك مفهوماً ثورياً وغير مخلص لوطنه"، الخطأ الذي سرعان ما رجع عنه الوزير لاحقا، معلنا اعتذاره للشعب السوري حينها عبر "زمان الوصل" أيضا.

بينما أكد الوزير "بديوي" أنه يتقبل النقد على أن يكون بناءً والهدف منه التوقف عن المهاترات التي تؤدي إلى الفوضى، والاقتصار على الانتقادات التي تصب فقط في صف تحفيز وتصويب العمل الحكومي.
واستعرض في رده المرفوع للائتلاف والحكومة بعض "إنجازات" وزارة الإدارة المحلية والإغاثة وشؤون اللاجئين، مشيرا إلى أنه "نحن وزارة متكاملة نعمل مع الجميع نعمل لسوريا كلها، وليس لأشخاص ولن نتخلى عن تنفيذ خطة مدروسة مقابل إرضاء بعض الأهواء".

كما تخلل نص رد الوزير "بديوي" موقفه من الثورة منذ انطلاقتها، قائلا "لقد بذلت أغلى ما أملك وهو ثروتي من أجل هذه الثورة المباركة ونجاحها".

وكان "بديوي" استفز ثوار الغوطة -بحسب أحد ناشطيها- خلال زيارة أحد عضو مجلس محافظة ريف دمشق لمكتبه -أي مكتب الوزير- في غازي عينتاب، حيث طالب العضو بدعم لمحافظة ريف دمشق بعد أن حرمانها من أي دعم في مشاريع الوزارة الأخيرة .. إلا أن رد بديوي -كما قال الناشط لـ"زمان الوصل- جاء مستفزاً إذ قال لعضو مجلس محافظة ريف دمشق: "إما أن ترضخوا لنا مثل ما فعلت إدلب وحلب أو لن تنالوا قرشا واحدا من أموال الحكومة".

زمان الوصل - خاص
(110)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي