أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الراعي يزور "إسرائيل" بنفس الحجة التي زار فيها "سوريا الأسد" من قبل!

من يوم أن أعلن البطريرك الماروني بشار الراعي نيته زياة الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، لم يهدأ الجدل حول هذه الزيارة بين رافض لها، وبين محاول لتبريرها وتمريرها، تحت ستار "الطابع الرعوي" للزيارة، البعيد عن أي سياسة أو تسييس.

ولأنه لم يسبق لبطريرك ماروني أن زار "إسرائيل" -علنا على الأقل-، فقد كان على "الراعي" وأنصاره أن يخففوا من وقع الصدمة لدى مسيحيي لبنان والشرق عموما، وهم يرون واحدا من أعلى رموزهم الدينية يشد الرحال صوب الأراضي المحتلة، وكأنه يعطي بذلك صك براءة للمحتل.

وكما حاول الراعي وجمهوره امتصاص نقمة اللبناننين تجاه زيارة سوريا تحت حراب بشار الأسد ومليشياته الشيعية والقومجية، عبر إلباس تلك الزيارة طابعا دينيا رعويا، استخدم البطريرك ومن يروجون لزيارته "إسرائيل" نفس المصطلح، فخلعوا على الزيارة نفس الوصف، مساوين بين "سوريا الأسد" وتل أبيب!

وسبق لـ"الراعي" في شباط 2013، أن زار سوريا الغارقة في القتل الذي يمارسه نظام بشار ومرتزقته، غير مكترث بكل الانتقادات التي وجهت له حينها من أنه يضفي "الشرعية" على نظام مجرم، ومتحديا مشاعر ملايين السوريين من ذوي الضحايا والمشردين والمنكوبين، محاولا تغطية الزيارة بغربال "الرعوية- الروحية"، متناسيا أن مواقف البطريرك الماروني في لبنان لا يمكن فصلها عن السياسة، حتى ولو أراد ذلك، خصوصا وأن لبنان بلد فُصلت فيه السياسة على مقاس الدين والطائفة!

زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي