PYD يشن حملة دهم واعتقالات ضد الحزب الكردستاني في سوريا

شنّ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أمس الخميس حملة دهم واعتقالات ضد مقرات، وأعضاء "الحزب الديمقراطي الكردستاني -سوريا" في عدد من مدن وبلدات محافظة الحسكة.

واعتقلت مجموعات تابعة له العشرات من أعضاء الحزب في الحسكة بينهم بشار أمين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الذي نفته إلى كردستان العراق.

كما داهمت صباح أمس مجموعة أخرى تابعة لـ(PYD) في بلدتي معبدة والجوادية مكتب الديمقراطي الكردستاني وطالبت أعضاءه بإزالة اللوحة الاسمية للحزب من باب المكتب وإيقاف كافة أنشطتهم.

وكانت وكالة "هاوار" التابعة لـ(PYD) نشرت أمس اعترافات لشخص يدعى "بشير عبد المجيد موسى" قالت إنه تحدث فيها عن مخططات "الحزب الديمقراطي الكردستاني -سوريا" ضد شعب ما أسمته (روج آفا) وهي كلمة كردية تعني من الماء إلى الماء أو من دجلة إلى الفرات وهي المنطقة التي يطمع الحزب بحكمها.

وأضافت الوكالة أن الحزب يحضر لذلك خلايا نائمة ويدرب عسكريين في إقليم كردستان العراق.

المجلس الوطني الكردي أصدر بيانا يستنكر فيه تصرفات (PYD) واستفراده وتنظيماته على الساحة، واحتكاره للقرارات في رسم مستقبل الشعب الكردي لوحده، وضرب بكل الاتفاقيات المبرمة، لاسيما اتفاقية "هولير" الأولى والثانية، عرض الحائط وعدم التقيد والالتزام بكافة محاضر ووثائق الاتفاق والتفاهم الموقعة بين الطرفين.

وقال البيان: "تمادى (PYD) في التضييق على الحريات العامة، والاعتقالات المنظمة بحق نشطاء الحركة السياسية والنخب الثقافية والإعلامية تحت ذرائع وتهم مفبركة وملفقة، وقد ازدادت وتيرة التصعيد والتخوين بعد مؤتمر "جنيف٢"، وإعلان الحزب الكردي الذي يعتبره السوريون نسخة سورية عن "بي كي كي" من جانب واحد ما يسمى عن الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تعارض برنامجها وعقدها الاجتماعي للرؤية السياسية للمجلس الوطني الكردي على الصعيد الوطني والكردي والثورة السورية المباركة.

وحمّل المجلس في البيان (PYD) مسؤولية انشقاق الصف الكردي بقوله: "لم تتورع المؤسسات الإعلامية التابعة لـ(PYD) في نشر وتوزيع ثقافة التخوين والإقدام على القتل، والاغتيال والخطف في زرع الشقاق في البيت الكردي الواحد في "كوردستان سوريا" (شمال سوريا) والتي هي غريبة عن عرف، وتقاليد مسيرة النضال الطويل للحركة السياسة الكردية".

وأدان المجلس في بيانه بممارسات (PYD) ضد الحزب الكردستاني ومنع سكرتيره سعود الملا من دخول سوريا، واصفا ذلك بـ "الإجراءات التعسفية والأعمال اللامسؤولة لحزب الاتحاد الديمقراطي وتشكيلاته العسكرية المختلفة".

وأضاف المجلس في بيانه: "في الوقت ذاته نحمله المسؤولية التاريخية، لافتعال أزمات مصطنعة لجر الحركة السياسية الكردية، وفي مقدمتها محاولة جر الحزب الديمقراطي الكردستاني -سوريا والمجلس الوطني الكردي، إلى صراعات هامشيه تبعدنا عن حقوق شعبنا القومية والوطنية في البلاد".

يذكر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني -سوريا، تأسس في بداية نيسان الماضي من اتحاد أربعة أحزاب كردية سورية وهي حزب يكيتي الكردستاني، وحزبا آزادي بجناحيه "مصطفى جمعة ومصطفى أوسو"، والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، ليكون رديفا للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.