الشبيحة يزرعون عبوات "المصالحة الوطنية" في بقايا بيوت حمص بعد "التعفيش"

استغل إعلام النظام الاتفاق مع الثوار على الانسحاب من أحياء حمص المحاصرة محاولا الترويج لما يسميه "المصالحة الوطنية" بين الأهالي الذين كانوا ضحية خبث نظام استثمر اندفاعهم لمعرفة مصير ما آلت إليه حال بيوتهم بعد سنتين من القصف والدمار، فسمح لهم بالدخول أمام كاميرات إعلاميي محور "الممانعة والمقاومة"، ليوقع الأهالي بفخين، الأول إظهارهم كما لو أنهم فرحون بخروج الثوار، إضافة إلى فخ العبوات الناسفة المزروعة داخل بيوتهم، حيث تداول أهل حمص أنباء عن ضحايا تفجير تلك العبوات في بقايا البيوت بعد "تعفيشها" من قبل الشبيحة.

وضمن هذا السياق قالت مصادر من داخل مدينة حمص إنه "بعد أن سرقت منازل منطقة الخالدية وحرقت من قبل شبيحة النظام ومرتزقته المتمركزين فيها منذ أكثر من 5 أشهر، ودخول سكان القصور وجورة الشياح وحمص القديمة والقصور لنقل ما لم تستطع الشبيحة سرقته والذين وقفوا عقبة في وجه العفيشة"، لجأ بعضهم مدعوماً برجال الأمن إلى زرع بعض عبوات الـ"tnt" في البيوت وتفجيرها لإبعاد السكان عن بيوتهم وإجلائهم من المنطقة بحجة العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون؟

وقالت المصادر إنهم يتعرضون لشتى أنواع الإهانات من الحواجز وشبيحة النظام في تلك المناطق، كما تتم مصادرة معظم ما يخرجونه من بيوتهم بعكس ما يحدث في منطقة الحميدية ووادي السايح الذي يسمح لسكانه بالتجول ليل نهار ونقل ممتلكاتهم، كما قام النظام بتمهيد الطرق وإعادة الماء والكهرباء فيها، بعكس بقية المناطق التي تُركت عرضة للسلب والنهب والحرق.

وبحسب مصادر، فإن بعض الاشتباكات اليومية لا تزال تحدث في منطقة الحميدية بين الشبيحة المدعومين بضباط من الأمن وعناصر من الدفاع الوطني والحزب القومي السوري بسبب محاولة بعض الضباط الدخول وسرقة المنازل فيها.

وذلك ما يؤكده ناشطون بثوا صورا حول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما بث نشطاء على "يوتيوب" من داخل حي الغوطة مقطعاً مصوراً يظهر شبانا يطمسون صور بشار ويكتبون على حواجز النظام عبارة "الثورة مستمرة".