نفى وزير الخارجية الدنماركي "مارتن ليدجارد" التقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود تعاون بين استخبارات "بشار" وعدد من الدول الأوربية في قضايا تخص الإرهاب.
وشدّد "ليدجارد" في تصريح لـ"زمان الوصل" أمس بغازي عنتاب التركية، على أن دول الاتحاد الأوربي لا تتعامل مع "الأسد" وإنما تنسق مع الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني من أجل رفع معاناة الشّعب السوري.
وعن الجانب الدبلوماسي أشار الوزير إلى أن الدنمارك، لا تستطيع أن تفتتح سفارة لسوريا في بلاده في الوقت الراهن.
وأبدى أعجابه بأداء الائتلاف السياسي، معتبرا أن "أداء المعارضة كان أفضل مقارنة بالنظام خلال مؤتمر جنيف 2 الدولي".
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في جمهورية الأسد المزمع إجراؤها الشّهر القادم، أوضح الوزير الدانماركي أن دول الاتحاد الأوربي لا تعترف بها، لافتا إلى أنه يعتبر قوى المعارضة الممثلة في الحكومة المؤقتة والائتلاف هي الّتي تمثّل الشّعب السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي على خلفية اجتماع جمع بين "ليدجارد" ورئيس الحكومة المؤقتة ومحافظ حلب الحرة بالإضافة لقائد شرطة المحافظة العميد "أديب الشلّاف" في غازي عنتاب التركية، بحثا خلاله سبل دعم شرطة حلب الحرة من خلال تقديم الحكومة الدانماركية تجهيزات ميكانيكية لها.
*تزويد شرطة حلب بمعدات غير عسكرية
وضمن هذا السياق وعن فحوى المساعدات الدانماركية، أوضح "الشلّاف" لـ"زمان الوصل" أن المساعدة الدانماركية تتضمن تقديم 66 سيارة لشرطة حلب الحرة من أجل تسهيل عملها.
وأشار "الشلّاف" إلى أن المساعدات الدانماركية تأتي ضمن سلسلة المساعدات الّتي تقدمها دول أصدقاء الشّعب السوري لشرطة حلب الحرة.
وبالعودة إلى المؤتمر، بيّن وزير الخارجية "الدانماركي" أن الدول الأوربية لاتقدم مساعدات عسكرية، وإنما أسلحة غير فتاكة وهو ما قدمته اليوم "الدانمارك" لشرطة حلب الحرة، وذلك رداً على سؤال يتعلق بتأمين الحماية للمخافر الشُرطية في حلب وريفها.
وفيما يتعلق بالاعتراف الدولي بالأوراق التي تصدر عن الحكومة المؤقتة من "شهادات جامعية، جوازات سفر..." أوضح "ليدجارد" أن الحكومة السورية هي حكومة غير منتخبة من قبل الشعب السوري والظروف في البلاد لا تسمح بذلك، وبالتالي لا يستطيع المجتمع الدولي أن يفتح لها السفارات حتّى الآن.
بدوره ردّ رئيس مجلس محافظة حلب"عبد الرحمن ددم" على قول "ليدجارد" بأن الحكومة غير منتخبة، بالقول: "المجالس المحلية التي تتعاون معها جاءت بطريقة الانتخاب، حيث يوجد في حلب لوحدها أكثر من 160 مجلسا محليا منتّخبا".
محمد الفارس - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية