أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المجالس المعصوبة روحها ... غمكين مراد

المجالسُ المعصوبة روحها
ببطءٍ
بحنان افتقدهُ ,حنَّ على جزيئات الهواء
رافعاً
فوق هامة الرأس بقليل
بأيدٍ من هباء
يدق بأزميل التعبِ مفاصل الوقوف
في ظلّه المحيط
نافرةً العظامُ من جسد البرهة
في أسفل الضربات
تترنح روحٌ غارقةٌ في جو ألمها
تتسربُ بين شهقات المطارقِ نفير الهاوية
تنفرد الآهةُ بعزف الصراخ
طالما تكبرُ قوافي اللعبة في الخفاء
سدود حروف جرٍّ
ونصبٍ
ونفيٍّ
تـُعلـِّقُ الحياء إلى أجل لن يأتي
دوِّن يا حبريّ الدائخ بسكرة الغثيان
غضبي
عرِّج على الخطوط رعشة الصوت
لحناً هارباً من غفوة العالم
يمم جهة الغروب
واعتق لسان المجالس المعصوبة روحها
أرسم من البقع الهاربة
ابتسامةً سوداء لطفلٍ حضنه اللجوء
هكذا
أُلملمُ من الضربات رذاذ وجعي
يسبقني إلى ما انتظرهُ غدي
إن جاء
تأملت
وإن غاب
انتظرتُ
أُترجمُ "طقطقة" العظامِ
خفوتاً لنسيانٍ يَصعبُ تذكرهُ
كي لا أوقظ الحنين
انتظر
كي أتدارك نفسي الخجلة
من حبر الدم المعتق في الشارع
ألتحقُ
كي أُدلِّك صمتي المغروز بالكلمات
في فرج البياض
انتصرُ
قد أُساوم الصبر
لأترك للضربات وجع َ الموت
قد أترك هراوات الصخب
تهزُ في أطراف اللحظة أغصان الروح النابذةِ من
شجنها
لكن لن أترك الصورة تستغفلني.
سلوا العادة
عن القرف
سلوا الموسيقى
عن نشاز الأماكن
لا تكيلوا أجوبة ً
ممزقة ٌ جذورها
وحدهُ أزميل الزمن
غاضباً
يشقُ عذرية الغيب
ووحدي أتشظى
ماءً
و
لهيباً
في ضجيج المكنون من الخفاء
كي لا أُدرك الليل بعتمتي
أُضيء شمعة دموعي
وأتنهد بشتائم
للشمس
للقمر
للنجوم
للكواكب
التاركةِ عُري الحقيقة
على مرايا مهشمة تسترها
واقفاً
على دائرةٍ أرفلُ بقدم الحزن
أثري.
هامد الجسد,
محروق الكلام ,
أزنُ ذبذبات الصوِّر المُهربة في مخيلتي
أقعد
على جمرٍ في متاهة دائرتي
مغلقةً عليَّ في توهجها
ثلج ذهولي
أقفُ,
أقعدُ,
وألقى في النهاية نفسي
تسأل
نفسي مآلها
ثم تنصرفان على هدي الضربات.


 18/3/2012

(128)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي