بعد أربعة أيام من المفاوضات الشاقة.. مياه حلب تعود لمجاريها

علمت "زمان الوصل" أن ضخ المياه في مدينة حلب وبعد انقطاع دام أكثر من عشرة أيام بدأ ليلة أمس الثلاثاء، وستبدأ الخزانات الرئيسية بالامتلاء اليوم ليتم ضخها إلى جميع أحياء المدينة فيما عدا الأحياء التي تصلها المياه من محطة "سليمان الحلبي" بشكل مباشر.

وذكرت مصادر مطلعة في الهيئة الشرعية بحلب أن مفاوضات دامت أربعة أيام سبقت هذا الاتفاق الذي تم بين فصائل الجيش الحر وعلى رأسهم جبهة النصرة، وقوات النظام، عن طريق الوسيط المعتاد "مبادرة أهالي" والتي باتت الوسيط في جميع الاتفاقات التي تبرم بين النظام وقوات الجيش الحر والكتائب الإسلامية.

وذكر مصدر عامل في شركة المياه لـ"زمان الوصل" أن كل ما أثير عن مشكلة في القطع في محطة "الخفسة" جنوب حلب هو عار عن الصحة وأن القطع الأساسي كان من محظة سليمان الحلبي، مؤكداً ما نشرته "زمان الوصل" في وقت سابق.

وأضاف المصدر أن الإصلاحات المتضمنة في الاتفاق ستكون مهمة لدرجة كبيرة لاسيما فيما يخص المناطق الشرقية، مشيراً إلى أن المياه ستصل لمناطق لم تصلها منذ زمن بعيد.

ولم تذكر المصادر بنود الاتفاق المبرم بين الطرفين حتى الآن، ويرجح أنها ستتضح خلال اليومين القادمين، إلا أن مصدراً متعاوناً مع جبهة النصرة أشار إلى أن الاتفاق تضمن بنوداً مختلفة عن سابقتها في الاتفاق السابق الخاص بالكهرباء والذي تضمن إيقاف القصف من جميع الأطراف وتحييد المناطق المدنية عن الصراع.

إلى ذلك سيتم تعقيم المياه انطلاقاً من كل خزان رئيسي إضافة إلى التعقيم الأساسي في محطة الخفسة والتي تستقبل المياه من نهر الفرات، بالإضافة إلى خزان "تشرين" الرئيسي الذي يغطي أغلب الأحياء الغربية من المدينة.

يشار إلى أن حلب شهدت أياماً عصيبة خلال أكثر من عشرة أيام، جراء قطع الماء بشقيها "الشرقي والغربي"، ما أدى إلى استجرار المواطنين مياهاً غير صالحة للشرب نقلت على إثرها أكثر من حالة إلى المشافي جراء التسمم.