أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معاً ضد الفساد... أكاذيب بالجملة في شبكة أخبار الكسوة !

عندما تقرأ ما كتبه أحد المنحبكجية في صفحة تدعى (شبكة أخبار الكسوة)، حول بيوت وقصور بشار التي لم يتم تجديد فرشها منذ أن كان "حافظ الأسد" وزيراً للدفاع لا تملك إلا أن تعجب من مستوى الاستغباء أو الغباء الذي وصل إليها هؤلاء المؤيدون في محاولاتهم لتلميع صورة القاتل عشية انتخابه مجدداً فوق جماجم السوريين ودمائهم المسفوكة.

فتحت عنوان (إلى كل مسؤول في سوريا)، نشرت الصفحة المذكورة معلومات عجيبة غريبة تقول إن الفرش في منزل بشار في القرداحة ما زال كما هو منذ أن كان "القائد الخالد" حافظ الأسد وزيراً للدفاع، وأن "السيد الرئيس" بشار الأسد لم يجدد فرش مكتبه منذ أن أصبح رئيساً للجمهورية، وأن القصر الجمهوري ليس ملكاً للرئيس أو الدولة بل هو فندق تم استئجاره وحتى الآن يتم دفع الآجار، وتساءل كاتب البوست المجهول في الختام (أليس لكم في رئيس الجمهورية غيرة يا حضرة المسؤول)، مع عبارة (معاً ضد الفساد)، وهذه المعلومات التي ترشح كذباً تذكرنا بمعلومة قامت وسائل إعلام النظام بترويجها وتقول إن "حافظ الأسد" الذي كان يسكن في منزل يقع بالقرب من دوار السبع بحرات ضمن شارع الباكستان ودفع ثمنه من خلال "أقساط" شهرية لـ "المؤسسة العسكرية المعنية بالإسكان" وسكنه فترة توليه لمنصب وزارة الدفاع وعند توليه الرئاسة قام بتقديم هذا المنزل كهدية إلى وزارة الثقافة ليكون مركزاً للأبحاث والتدريب الأثري (مركز الباسل للبحث الأثري)، والمعلومة الناقصة هنا تقول إن حافظ الأسد الذي تكرّم على الدولة من حرّ ماله لم يكن يملك بيتاً في دمشق حين استولى على الحكم بانقلاب 16 تشرين الثاني 1970وحين فكر في "بيت الرئيس"، اختار أرقى الأحياء في المالكي، ووقع الاختيار على بيت أحد سفراء أمريكا الجنوبية آنذاك، ولم يكن بمقدوره طرد السفير نظراً للأعراف الدبلوماسية المتبعة في العلاقات الدولية، واقترح أحد "رفاق السوء" من البعثيين، أن تقوم بعض الورش بصيانة الشارع المقابل لبيت السفير، وبالفعل بقيت الحفريات تعمل على مدار أيام طوال الليل حتى اضطر السفير لمغادرة المكان، واستولى الأسد على البيت. وهو ذات البيت الذي يقيم فيه بشار حتى الآن، وبالعودة إلى موضوع تأثيث قصور بشار في دمشق واللاذقية نسي كاتب البوست أو تناسى فيما يبدو أن موقع ويكليكس سرّب معلومات كشفت أن أسماء الأسد اشترت -على وقع المجازر والخراب- بأكثر من 440 ألف دولار من محل واحد في لندن بعض أثاث القصر الرئاسي الصيفي الذي تم تجديده قرب اللاذقية ومنها (مساند عثمانية) للجلوس: سعر الواحد 3 منها آلاف دولار وبسعر إجمالي بلغ 33 ألف دولار. 

كما اقتنت من محل فخم في "كينغز رود" بحي تشيلسي، أرقى أحياء لندن، مشتريات باهظة الثمن للقصر الرئاسي ليست الرئيسية وإنما مكملة لما تم شراؤه سابقاً، ومن بين المشتريات 5 شمعدانات قيمتها 15 ألف دولار، طبقاً لرسالة إلكترونية مؤرخة في 2 مارس/آذار الماضي ومرسلة من منصور عزام، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، كما أن هناك طاولة مستديرة لغرفة الطعام، لكنها ليست الرئيسية، طلبتها في رسالة سابقة وقيمتها 16 ألفا، مع بساط (سجادة) أخضر وأحمر لغرفة الجلوس ويطلق عليه المحل اسم "مملوك" كإشارة بأنه على الطراز المملوكي، وقيمته 17 ألف دولار، إضافة إلى علّاقة للثياب لمدخل الطابق الأرضي قيمتها 5 آلاف دولار وبساط بسعر 16 ألف دولار، وهناك طلبية لمفروشات خاصة بغرفتي نوم وبصالون في الطابق الأرضي ولغرفة طعام مع غرفة جلوس في الطابق الأرضي أيضا، كما لغرفة للملابس تبلغ قيمتها مليونين و435 ألف و899 وفق الرسائل المسربة فهل هناك تقشف أكثر من ذلك؟!

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(157)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي