أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حملة سوا ... أصابع مقطوعة تبصم للأسد !

تحولت كلمة "سوا" التي رّوج بها رأس النظام لحملته الانتخابية المزعومة إلى مادة للسخرية والتندر، وقال معارضون إن الأسد يتجاهل كل صور إجرامه، وكل هذه الدماء التي تسيل في شوارع المدن السورية والخراب الذي عم البلاد ويريد الترشح للرئاسة، ما يشير إلى أنه منفصل عن الواقع وآيل للسقوط لا محالة.

ونشر ناشطون صورة الأسد التي روجها موالوه في الحملة وهو يضع نظارة شمسية كما درجت العادة لدى عائلة الأسد في هوسهم بصور يتوارون فيها خلف نظارات شمسية، وقد كتب على الصورة: (يلا نقتل سوا). وهو الشعار المتجدد كما رأوا، فيما نشر ناشط صورة لورقة كتب عليها "الله ياخدك ويريحنا كلنا سوا"، ونشر سوري آخر صورة "سوا .. مكملين لورا" و "سوا بنرجع لورا". فيما كتب آخر "سوا .. الإجرام هو الدوا"، وبعضهم رأى في هذه الكلمة منتهى الكارثة (سوا حتى كلنا ناكل هوا). 

وبدأت هذه الحملات تأخذ صدى واسعاً على المستوى السوري الشبابي، حيث بدأوا بكتابة كلمة "سوا" على صور لمدن تحولت لأثر بعد عين، وتمت إضافة كلمات بجانب "سوا" ليصبح الهدف والمعنى أكثر مباشرة ووضوحاً مثل "سوا نقتل، سوا ندمر".

انتخابات الدم !
رداً على حملة الأسد الانتخابية التي وصفها معارضون بالعرض المسرحي الهزيل، قام نشطاء سوريون معارضون أيضاً بحملة (هاشتاغ) مضادة لحملة الأسد (سوا)، مستخدمين شعار حملة الأسد نفسه مع ربط الـ (هاشتاغ) بصور المجازر التي ارتكبها النظام بحق النساء والأطفال خلال 3 سنوات من قمعه الممنهج للثورة السورية، وكذلك فعل ناشطون آخرون عبر نشر صور من أحياء دمرتها قوات الأسد بالكامل في حمص وحلب ودمشق ودير الزور، وثمة لوحة تضم صورة قديمة لعائلة الأسد وفي خلفيتها دمار هائل، وفي حالات أخرى تم استخدام صور من الحملة الانتخابية نفسها للتعبير عن التعاون الإيراني السوري، مثل صورة من الحملة تم نشرها على صفحات تتبع لميليشيا حزب الله تجمع الأسد مع نصر الله، وأخرى تجمعه مع روحاني "الرئيس الإيراني". 


وتأتي هذه الحملة المضادة في سياق حملات سابقة مماثلة سبقتها مثل حملة "انتخابات الدم"، و"وطي صوتك" و"سوريا تنتحب"، التي لاقت تفاعلاً جماهيراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتمد بعض الناشطين على الفيديوهات بكوميديا سوداء، ساخرة من الانتخابات وداعية السوريين لانتخاب بشار الأسد بحملة انتخابية تتحدث عن القهر والظلم الذي تلقاه الشعب السوري تحت حكم الأسد، وتنبه الناس إلى أن مجرد التفكير بانتخابه ما هو إلا استمرار للعنف وسحق الكرامة والقهر والموت على غرار ما رأينا في حملة (وطي صوتك).

لست دمية من صنع الغرب !
تهكم السوريين من هذه الحملة لم يقتصر على كلمة (سوا) وتنوعاتها الساخرة، بل برز من خلال الكاريكاتير والملصقات والرسوم الساخرة حيث رسم أحد الفنانين رأس النظام وهو يجلس على كرسي مصنوع من جماجم السوريين وكتب فوق الرسم (الرئيس والشعب) فيما رسم آخر بشار وهو يخطب وراء طاولة على شكل تابوت تتدلى منه جماجم وفي أعلى الكاريكاتير كتب عبارة (انتخابات الدم مهزلة الانتخابات تحت ضربات براميل الأسد)، وفي كاريكاتير آخر صورة لخامنئي وهو يحمل دمية على شكل بشار الأسد الذي يقول بدوره: (أنا لست دمية من صنع الغرب).

ورسم الفنان موفق قات لوحة كاريكاتيرية لمكان انتخابي ترفرف فوقه صور رأس النظام والى يمين الصندوق الانتخابي رجل على كرسي متحرك وقد رُبط جسده كاملاً بالشاش الطبي يرفع سبابته وإبهامه بإشارة النصر وإلى يسار الصندوق رجلان فقد أحدهما قدمه وهو يهم بوضع بطاقة انتخاب في الصندوق وخلفه رجل فقد قدميه ينتظر دوره.

ورسم الفنان عماد عواد صندوق الانتخابات السورية على شكل تابوت وضعت فيه ورقة اقتراع والدماء تسيل من جوانبه أما الفنان "كاميران شمدين" فرسم يد تبصم على ورقة اقتراع باصبع مقطوع وإلى جانب دواة الحبر أصابع مقطوعة تنتظر التبصيم.

ورسم الفنان عماد حجاج بشار الأسد وهو يمتطي طائرة يرمي منها براميل متفجرة وكتب فوق الصورة المرشح الرئاسي يوزع (برامجه) الانتخابية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(187)    هل أعجبتك المقالة (241)

افرام ابو جورج

2014-05-14

لم يحدث في تاريخ سوريه كما يحدث اليوم من اصطفاف بحيث اصبح كل ردئ مع النظام وكل جيد اصبح معارض وحتى في اوربه اصبح الناس السخفاء والمرضانين نفيسا يسوقون ويهلهلون على قتل الاطفال من قبل النظام الحقيقه انه فرزا لم يحدث بكل التاريخ السوري وألامل كبير ان نبني سوريه الحبيبه بكل جد وبايادي محلصه بعيده على الناس الرخيصه.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي