أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"سوتورو" ذراع الآشوريين العسكري في القامشلي

فرض التنوع الإثني في سوريا وخاصة في منطقة الجزيرة تشكيل ما يشبه اللجان الشعبية بذريعة حماية المدنيين من بعض التصرفات الناتجة عن حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة كما بقية البلاد.

لكن تلك اللجان سرعان ما تحولت إلى أذرع مسلحة للجهة المنتمية إليها إثنيا أو سياسيا أو طائفيا، ومن رحمها ولدت ظاهرة الشبيحة في مناطق الساحل وحمص ودمشق وحلب، أما في الجزيرة فكانت قوات الحماية (ypg) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (pyd) و(سوتورو) التابعة للمكون الآشوري.

وضمن هذا السياق أكد ملكي رابو قائد فرقة (سوتورو) أن الفرقة السريانية تابعة للجهاز الأمني التابع بدوره لـ (pyd)، مشيرا إلى أنه مسؤول عنها في مدينة المالكية (ديريك) في أقصى شمال شرق الحسكة حسب وكالة "هاوار" التابعة للحزب. 

ويختلف "سوتورو" (مكتب الحماية السريانية التابع لهيئة السلم الأهلي) الذي تنتشر حواجزه في الأحياء المسيحية في مدينة القامشلي والمالكية "ديريك"، عن وحدات حماية الخابور في بلدة تل تمر.

وعن "سوتورو" التابع لحزب الاتحاد السرياني، رغم وجود بعض عناصره في البلدة، التي شهدت هي الأخرى مؤخرا انتشارا لحواجز كثيرة في الأحياء الآشورية، وعلى مداخل 35 قرية على ضفتي نهر الخابور.

وانقسم الآشوريون في موقفهم تجاه الثورة السورية، إذ ناصبها بعضهم العداء، وفي مقدمتهم مجموعة "سوتورو"، وأحد مدربيها العريف السويسري السرياني من أصل سوري، يوهان كوسر، الذي غادر سويسرا إلى سوريا ومدينة القامشلي تحديداً، بحسب تقارير إعلامية.

تقارير إعلامية أخرى، أكدت أن كوسر ليس السويسري أو الأوروبي الوحيد الذي يقاتل ضد المعارضين السوريين، إنما يرافقه سويسريون آخرون، إضافة إلى ألمان وسويديين، في صراع استقطب الكثير من المقاتلين الأجانب.

وقالت قناة "عشتار" الفضائية الآشورية في مقال نشر على موقها في 13-1-2014: "باشرت هيئات مجتمعية آشورية مسيحية بتشكيل مجموعات شبابية مسلحة تحت اسم "سوتورو"، وهي تعني بالسريانية (الحماية)، وتضم عناصر من مختلف الطوائف المسيحية في منطقة الجزيرة".

وأوضحت أن المهمة الأساسية لهذه المجموعات هي الدفاع عن الأحياء والمناطق المسيحية في حال تعرضها لأي اعتداء مسلّح، وذلك "على غرار تشكيل القوى والتيارات والقوميات السورية الأخرى ميليشيا خاصة بها".

ويعتبر المعارض السوري بسام إسحاق أن "السوتورو" قوة حماية المدنيين، استدعى تكوينها انتشار عصابات الخطف، وا لابتزاز للمدنيين في الحسكة ما أدى الى هجرة عدد كبير من سكان الجزيرة".

ويعيش في المنطقة، إضافة إلى الآشوريين (السريان) والعرب والأكراد، خليط سكاني من إثنيات قومية ودينية وطائفية مختلفة، من كلدان وأرمن وشيشان وتركمان وإيزيديين. 

وقال المعارض السوري والباحث في شؤون الأقليات سليمان يوسف، في تصريحات إعلامية إن تحرك الآشوريين والمسيحيين في منطقة الجزيرة السورية، وتشكيلهم لحركات مسيحية ولمجموعات مسلحة خاصة بهم، يعود بشكل أساسي إلى استمرار النزاع المسلح في البلاد ولشعورهم بأن مؤتمر جنيف2 لن يُنتج أي حل سياسي ينقذ البلاد من حرب بدأت تعيد ترتيب الشارع السوري وفق القوة العددية لكل مكون وطائفة ومذهب ويفرز على الأرض خرائط ديمغرافية/ سياسية هي مشروع دويلات وكانتونات طائفية عرقية مذهبية". 

وأكد يوسف أن التحرك الآشوري والمسيحي يرتبط بتطورات سياسية دراماتيكية وأحداث أمنية مقلقة شهدتها محافظة الحسكة (إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، المقرب من النظام -الإدارة الذاتية لمنطقة الجزيرة، انتقال المعارك بين مسلحي المعارضة وجيش النظام إلى ريف الحسكة والقامشلي، ووقوع سلسلة تفجيرات إرهابية في القامشلي وفي بلدات أخرى من محافظة الحسكة. 

ويعتبر الكثير من الآشوريين (السريان) أنهم عانوا ويلات الاستبداد في ظل النظام السوري، إذ هاجر مئات الآلاف منهم موطنه الأصلي في الجزيرة السورية خلال العقود الأربعة الماضية، من كافة المدن والبلدات، وخاصة القامشلي التي سكنها الآشوريون في الثلث الأول من القرن الماضي، وكانوا يشكلون الغالبية الساحقة من سكانها حتى أوائل الثمانينات.

وللمكوّن الآشوري ممثلون في المعارضة السورية، لا سيما "الائتلاف الوطني لقوى الثوّرة والمعارضة" و"هيئة التنسيق الوطنية".

ويعيش في سوريا نحو مليوني مسيحي، أي ما يقارب 8% من السكان، ينحدرون من أصول عرقية وقومية مختلفة، ويتوزعون على 12 مذهبا كنسيا، وبسبب التنوع في المجتمع المسيحي السوري وعدم تجانسه السياسي والفكري، لا يمكن الحديث عن رؤية مسيحية واحدة للأزمة السورية، لكن عموماً يمكن القول بأن الشارع المسيحي متعاطف إلى حد كبير مع الثورة السورية ويشارك بها بشكل مقبول لكنها مشاركة حذرة ومترقبة.





زمان الوصل - الحسكة
(261)    هل أعجبتك المقالة (213)

دنيا مسعود

2015-02-26

سلام اود التنبية لمجلس صفحة زمان الوصل انة ليس هناك تاريخيا ودينيا مصطلح السريان الاشوريين بل هناك السريان الارثوذكس وهم الغالبية في محافظة الحسكة ولغتهم السريانية الارامية ولهم مرجعية وابرشية في الحسكة وكنائس كثرة وباسم كنائس السريان الارثوذكس \ اما طائفة الاشوريين ولغتهم الاشورية ولهم تواجد قليل في محافظة الحسكة ولهم مرجعيتهم الدينية وكنائسهم ورجال طائفتهم \ اذا يجب ازالة الالتباس في التسميات من الان وصاعدا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي