قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة د.أحمد طعمة لـ "زمان الوصل" إنّ المجتمع الدولي لايريد حل الأزمة في البلاد وهو في مرحلة إدارة الأزمة وليس حلها، ولدينا وعود من الجميع لكن حتّى الآن لا يوجد شيء ملموس، والائتلاف الآن في "أمريكا" يضغط في هذا الأمر.
وأشار "طعمة" إلى أنّ المجتمع الدولي يريد ترتيب جميع الأوراق في البلاد قبل أن يفرض حلولا على الأرض.
وأضاف"نحن نطالب دائماّ المجتمع الدولي للانتقال باتجاه الحل، لكن دائما هم يقولون لنا علينا أن نناقش موضوع الإرهاب أولاً، مشيرا إلى أن تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري يزيد من تعقيد المشهد في البلاد.
جاء كلام "طعمة" خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة الكائن في مدينة "غازي عينتاب" التركية والتي تبعد قرابة 100 كم عن مدينة حلب السورية الّتي تشهد أعنف المعارك بين "الثّوار" وقوات النظام.
وفيما يتعلق باستفادة الحكومة المؤقتة من العلاقة الجيدة مع الأتراك والسعي الجدي لفرض منطقة آمنة على الحدود، قال "طعمة": العلاقة مع الأتراك جيدة، وهم لايقصرون في أي أمر وليس كل الأماني تتحول إلى حقائق، فهناك ظروف دولية تتعلق بالرؤية للأزمة السورية وطرق حلها.
وفي رده عن كيفية إنشاء الجيش الوطني ومتى سيتحقق ذلك، بيّن "طعمة" أن الجيش سيكون في طريقه إلى التشكيل في الأيام القادمة من خلال تهيئة الظروف ولم يعلق على الأقاويل التي تتهم وزارة الدفاع بحكومته في استمالة كتائب ثورية على الأرض من أجل أن تكون النواة له.
ووفقاً لـ"طعمة" فإنّ من مهام الجيش الوطني التأسيس للدولة وحماية مقار الحكومة في الداخل وكذلك التأسيس لجيش فاعل يؤسس لمستقبل البلاد من جميع الفصائل على الأرض، مشيراً إلى أنّ الحكومة لن تستثني أحداً سواء في الجبهة الإسلامية أو غيرها.
ونفى "طعمة" وجود أي تعاون بين "الحكومة" و"النصرة"، مشيراً إلى أن الأماكن التي تسيطر عليها لا تواجد فيها للحكومة، بالتزامن مع ذلك أشار رئيس الحكومة المؤقتة إلى وجود أعضاء مجالس محلية في مدينة الرقة يتواصلون مع الحكومة وينسّقون معها بشكل سري.
إلى ذلك كشف "طعمة" عن المباشرة بتأسيس مقر للحكومة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الشرقي المطلة على وادي الضيف الذي يُعتبر من أهم معاقل النظام في الريف الإدلبي.
وفيما يتعلق بآلية التوظيف في الحكومة المؤقتة، نفى طعمة أن يكون التوظيف على أساس المصالح الانتخابية، ولكن الحكومة تسعى لاختيار أفضل العناصر المتاحة وقد تم توظيف 250 من أصل 50 ألف متقدّم باستمارات للتوظيف في الحكومة.
وعن دور مكتب الموارد البشرية في الحكومة، أشار "طعمة" إلى أنّه يتلخص في إبداء الرأي والمشورة ورأيه يؤخذ بعين الاعتبار، موضحاً أن قرارا صدر في الآونة الأخير بوقف التوظيف في الحكومة.
وكانت الحكومة االسورية المؤقتة أصدرت 25 قرارا وأمر صرف مبالغ مالية لعدد من المحافظات بغية دعم الجانب الإغاثي والطبي والخدمي والعسكري فيها وهي:
1- اعتماد مبلغ 400 ألف دولار لصالح التعليم في لبنان للطلاب السوريين
2- دفع تكاليف علاج الجرحى السوريين في مشفى المقاصد في الأردن والبالغ قيمتها 64 ألف دولار
3- دفع تكاليف علاج الجرحى السوريين بمشفى البيادر في الأردن والبالغ قيمتها 34 ألف دولار
4- إقرار مشروع منظومة الإسعاف الداخلي بإدلب بكلفة 26.250 دولار
5- إنشاء مكتب للارتباط في عرسال بمبلغ 15350 دولار.
6- دعم مديريات الصحة في كل من (حماة، إدلب، الساحل، حمص، درعا، الحسكة، حلب) بمبلغ 90 ألف دولار
7- دعم أهالي دير الزور بمبلغ مليون دولار
8- نقديم دعم إغاثي لمدينة الدير بـ250 ألف دولار
9- تخصيص 250 ألف دولار للمقاتلين الذين خرجوا من حمص واحتضانهم واعتبارهم مقاتلين تابعين لوزارة الدفاع.
10- دعم أهالي حلب بـ500 ألف دولار
11- دعم الأهالي في ريف حماة الغربي بـ400 ألف دولار
12- دعم أهالي القنيطرة بـ 300 ألف دولار
13- دعم إغاثي لأهالي القنيطرة بـ200 ألف دولار
14- صرف مبلغ 250 ألف دولار من أجل توفير مادة الطحين للمناطق المحاصرة في حمص.
15- دعم أهالي مدينة عين العرب بمبلغ 100 ألف دولار
16- تقديم دعم طبي لمحافظات الحسكة، درعا، الرقة، بمبلغ 100 ألف دولار لكل منها.
17- البدء بتنفيذ مشاريع لمياه الشرب والصرف الصحي في (درعا، إدلب، دير الزور، ريف حلب) بمبلغ 360 ألف دولار.
18- إقرار مشروع المرحلة الأولى لصيانة الطرقات في (إدلب، الرقة، دير الزور، حلب، درعا).
19- إقامة مشاريع تنموية بمبلغ 200 ألف دولار في محافظة السويداء.
20- الموافقة على شراء خيام بقيمة 150 ألف دولار للنازحين في الداخل السوري
21- تخصيص 200 ألف دولار للمشاريع الخدمية بمحافظة الحسكة
22- الموافقة على زيادة عدد الموظفين في المجالس المحلية بالداخل السوري ليصبح 9712 بدلاً من 1200 موظف.
23- إنشاء مدرستين لصالح اللاجئين من محافظة الرقة في الأراضي التركية.
24- صرف رواتب لموظفي الخدمات في مدينة حلب بقيمة 55 ألف دولار.
25- تشكيل مكتب التعاون الإنمائي من أجل التواصل مع الجهات المانحة.
محمد الفارس - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية