أوردت تقارير أممية متخصصة عدة إضافة إلى ما تشير إليه معدلات هطول الأمطار في مختلف المناطق السورية، وبالنظر إلى ظروف القطاع الزراعي وأزمة المياه في سوريا حاليا تحذيرات بالغة الخطورة إلى كارثة إنسانية إضافية تهدد حياة السوريين، حيث تشهد سوريا موجة جفاف غير مسبوقة منذ أكثر من 100 عام تهدد المحاصيل الزراعية لاسيما القمح والمياه الجوفية، وسوف تؤثر بشكل جذري على المحاصيل الزراعية والبيئات المحلية ما يعني المزيد من التغيرات الاجتماعية والديموغرافية المرتبطة بالزراعة، ويضاف كل ذلك إلى جملة الكوارث الإنسانية الحاصلة في سوريا نتيجة القصف والحرق الممنهج للنظام في المناطق الزراعية وشح الأمطار وتهجير السكان.
وتقول التقارير الواردة إن مناطق الجزيرة السورية والمنطقة الشرقية عموما إضافة إلى أرياف حلب وحماة وحمص ودرعا مهددة بتعاظم الكارثة المناخية التي تهدد حياة الملايين بشكل مباشر خصوصا وأن كميات الأمطار لم تبلغ نصف معدلها السنوي في مختلف المحافظات ولأكثر من عدة أعوام على التوالي ما يهدد المحاصيل الزراعية الأساسية كالقمح ويؤدي إلى جفاف المياه الجوفية خاصة وأن الينابيع المنتشرة في الكثير من المناطق لم تجرِ فيها المياه حتى الآن إضافة إلى شح المياه في الآبار والتي تتزامن مع قطع مياه الشرب على العديد من المناطق.
ويقول العديد من المختصين بحسب تلك التقارير بأن سوريا مهددة أكثر من أي وقت مضى بكارثة الجفاف والتي تتضاعف نتائجها وفقا للظروف الحالية التي تمر فيها البلاد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية