"النصرة" حاضرة و"داعش" غائبة ... تقرير خاص عن زيارة "الائتلاف" إلى أمريكا

حفلت لقاءات وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض مع المسؤولين الأمريكيين بمناقشة عدة قضايا أهمها تسليح المعارضة، حيث لم تفضِ إلى جديد سوى وعود بتقديم مبلغ 107 مليون دولار كمساعدات غير فتاكة منها 80 مليونا للجيش الحر ومجموعات المعارضة المسلحة المعتدلة.

ولخص تقرير خاص كتبه أحد الشخصيات المرافقة لوفد الائتلاف حصلت "زمان الوصل" عليه زيارة الوفد إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال أيام 6،7،8، أيار/مايو الجاري.

واستعرض سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين لا سيما اجتماع رئيس الائتلاف أحمد الجربا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي استبقه الطرفان بمؤتمر صحفي مشترك ومختصر جدا.

وتناول كيري مجموعة الخطوات الأمريكية في سبيل زيادة دعم المعارضة، الموضوع نفسه الذي كان محور لقاء الوفد مع السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي أعلن ضرورة دعم المعارضة ورحيل الأسد.

وطلب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ينتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي تأكيدات بأن أية مساعدات من أمريكا لن تقع بأيدي "المتطرفين"، مستفسرين حول أنواع السلاح التي يحتاجها الجيش الحر.

كما تساءل أعضاء الشيوخ عن طرق الائتلاف والجيش الحر للتعامل مع المتطرفين المتواجدين في سوريا في إشارة إلى "جبهة النصرة".

واستفسروا عن قدرة الائتلاف التمثيلية بما في ذلك تمثيل المرأة، مطالبين بمعرفة حاجات محددة للجيش الحر والحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم.

وفي لقاء مع كل من زعيمي الأغلبية والأقلية في مجلس النواب الأمريكي ولجنة الأمن الوطنية الأمريكية - لم يذكر التقرير أسماء-، تمت مناقشة وجود المحاربين و"المتطرفين" الأجانب في سوريا، إضافة إلى مقترح للائتلاف حول قبول جوازات سفر السوريين التي انتهت مدتها القانونية.

وتضمنت اجتماعات الوفد مع الأمريكيين مناقشة سبل توقيف هجمات سلاح الجو بقوات الأسد على المدنيين السوريين، والضغط على النظام السوري.

كما استعرض التقرير العقوبات الجديدة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على ستة مسؤولين في النظام السوي، ورجلي أعمال إضافة إلى بنك روسي. 

وورد اسم "جبهة النصرة" عدة مرات في النقاش على أنها "تمثل التطرف" دون تناول قضية "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروفة بـــ"داعش".