شنت واحدة من كبرى الصفحات المؤيدة للنظام والخاصة بنقل أخبار اللاذقية، شنت هجوما عنيفا جدا على التصرفات التي شابت "المسيرة" الموالية لبشار الأسد، والتي شهدتها اللاذقية يوم الجمعة، وتخللها إطلاق رصاص غزير جدا.
وقالت الصفحة التي يتابعها قرابة 30 ألف شخص في منشور لها: "المسيرة يلي بالادقية، وصار مقوصين فيها أكتر من 10 الاف طلقة، حدا من هالحيوانات بيعرف إنو خلال الساعتين الماضيات أكتر من 40 قذيفة هاون و صاروخ نزلوا عالـ45 (مرصد 45)؟.. حدا بيعرف إنو هلا رجال الجيش العربي السوري و الدفاع الوطني عميصدوا محاولة تسلل ارهابيين عقمة تشالما؟.. حدا بيعرف انو في مصابين هلأ".
وتابع المنشور: عيب، عيب كتير، العتب مو على هالأطفال يلي استلمت سلاح وصارت تقوص، العتب ع كل واحد سلم سلاح لولد، وشو فيكي ولاد يا لادقية".
وإضافة إلى تعبيره عن الاستياء من تصرفات الشبيحة الذي خرجوا بالمسيرة، كشف المنشور ومن غير قصد عن الوضع الصعب لقوات بشار ومرتزقته في ريف اللاذقية، لاسيما في محيط قمتى 45 وتشالما، خلافا لما يذيعونه بين فترة وأخرى عن سيطرتهم على الوضع وقضائهم على "المسلحين".
وقد أكمل المعلقون على المنشور سلسلة الانتقاد والامتعاض، وأظهر قرابة 100 تعليق مدى الاحتقان الموجود في الصدور تجاه الشبيحة وتصرفاتهم المتمثلة فيما أسموه "الاستعراض"، معتبرين أن هؤلاء "جبناء" يهربون من نقاط الاشتباك ويفرضون "مراجلهم" وسط المدن عبر إطلاق الرصاص فقط.
وكتب أحدهم معلقا: " هلأ إذا بصير شي باللادقية مابتشوف ولا كلب من هدول"، فيما أعرب آخر عن استهجانه لإطلاق النار حتى ما بعد منتصف الليل، قائلا: "عن جد رش الرصاص برا مالو قيمة شوفي هلأ بعد نص الليل صارت 2 معقول مسيرة لهلأ".
وعلقت إحداهن: " لوكانو طلعو ع كسب (التي يسيطر عليها الثوار) كانو حرروها، يشوفونا عضلاتن ومواهبن فوق، ماكنا خسرنا الي خسرناه"، وأيدتها أخرى بالقول: " وين الأمن من هل الكلاب الي عم ترعب الكبار والصغار بصوت الرصاص، ولا ما بيسترجو يقربو عليهن لأنهن ولاد فلان وفلان ولك تفووووو".
واللافت أن بعض من انتقد موالي وشبيحة بشار لإطلاقهم سيلا من الرصاص، استشهد بـ"توجيهات القائد" التي أمر فيها بتجنب إطلاق الرصاص "احتفاء" بترشحه "والعرس الديمقراطي" الذي ستشهده البلاد.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية