دعا الناشط "أبو جعفر المغربل" إلى استعادة مدينة حمص من يد قوات النظام قبل أن يتم إدخال المدنيين إليها وحينها لن يستطيع أحد العمل من أجلها -كما قال- في مبادرة شخصية أطلقها يوم السبت، وجاء في المبادرة التي تلقت "زمان الوصل" نسخة منها ضرورة اختيار شخصية سورية توافقية مدنية كانت أم عسكرية أو هيئة قيادة جماعية يتم من خلالها قيادة معركة الدخول إلى مدينة حمص، وتكون تلك القيادة مسؤولة بكافة قراراتها أمام الهيئة أو المحكمة الشرعية. وأن يكون اتخاذ القرار ضمن هيئة القيادة، إذا ما اعتمدت، بالأكثرية بعد تداول الموضوع ومن ثم يلتزم الجميع بالقرار المتخذ.
وطالب الناشط المغربل من خلال مبادرته بـ"إنشاء غرفة عمليات عسكرية يشرف عليها هيئة من الضباط الاختصاصيين ومن قادة ثوريين مدنيين مع عدم إقصاء أي أحد لا من الداخل ولا من الخارج، وإنشاء صندوق مالي مشترك لدعم المشروع يكون العمل عليه بشكل شفاف ومكشوف أمام الجميع، ويشرف عليه حكماء وعقلاء ويوضع فيه كافة أشكال الدعم والمخصص للدخول إلى مدينة حمص وحماية الريف من أي اعتداء سافر من النظام الغادر".
فالنظام –كما يقول- لن يترك الريف الشمالي لأنه أتخذ القرار بـ"تطهيره" من المقاتلين (المسلحين الإرهابيين) حسب زعمه.
ودعا المغربل إلى ضرورة "وضع كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والذخائر تحت تصرف القيادة (فردية أو هيئة القيادة)، وبموافقة الهيئة وغرفة العمليات والقادة الموجودين بعد رسم الخطة العسكرية للدخول إلى مدينة حمص وبمشاركة الجميع وبشكل فوري.
وأن يقوم القادة العسكريون والميدانيون الثوريون بوضع خطة لمعركة تحرير حمص وحماية الريف من محاولات الاقتحام من المناطق الحساسة فيها والتي هي على مشارف المناطق الموالية.
وأن يكون هناك تعاون وتنسيق للجهود مع كافة الكتائب والألوية المجاورة لما فيه مصلحة المعركة وعدم إقصاء أو تهميش أي قوة عسكرية يمكن أن تساهم بنجاح العمل.
ومن جانب آخر طالب "المغربل" بضرورة "تشكيل محكمة عسكرية ثورية (أو هيئة رقابة) مع نظام داخلي وتملك سلطة المحاسبة لكل من يتخاذل أو يقف في وجه أي عمل عسكري أو يعمل على زعزعة أو إفشال العمل القادم "والتنسيق والتواصل مع وزارة الدفاع ورئاسة الأركان والجهات الداعمة لتأمين كافة متطلبات المعركة.
وأن "يتم التواصل مع المعارضة الخارجية (ائتلاف -حكومة مؤقتة -مجلس وطني) لدعم المشروع واستعادة مدينة حمص لأنها من الأولويات "على أن يكون التنسيق بين الريف الشمالي والجنوبي وكافة الكتائب المسلحة على أشدّه من خلال غرفة للقيادة وتحديد مدة زمنية لهذا العمل تكون فيه النية خالصة لوجه الله تعالى.
واشترط المغربل في ختام مبادرته أن يتم توقيع وثيقة عهد وشرف من قبل كافة الكتائب والألوية المشاركة تلزم الجميع بالمعركة وبالتنفيذ الحرفي لقرارت هيئة القيادة وبحسب مستجدات الموقف.
ولفت الناشط المغربل إلى أن أي يوم تأخير في العمل من أجل استعادة حمص يعيدنا أسبوعاً للخلف وكل أسبوع يعيدنا شهرين، لأن النظام لن يقف مكتوف الأيدي للريف الشمالي وسيعلن قريباً معركة تحرير الريف الشمالي، ولن يوفر وسيلة من الوسائل لزعزعته، ونبّه المغربل إلى احتمال أن يكون هناك مثيرون للفتنة المناطقية بين الثوار والأهالي من قبل النظام واختلاق المشاكل بينهم لكي يتمكن من إضعافهم ولينصرفوا عن العمل من أجل مدينة حمص.
وأردف قائلاً: غدا سنشاهد الدول الداعمة للأسد كيف سترسل له الدعم لإعادة إعمار مدينة حمص وإرجاع المدنيين، وكل ذلك قبل حملة الانتخابات القادمة ووقتها لن يسمح لكم المدنيون بأي عمل عسكري للمدينة وسيقف الجميع في وجوهكم بعد أن يبث الأسد سمومه بأنكم أنتم من دمرتم البلد وهو من عمره لأجلهم، وقتها لن ينفع الندم وستسقط محافظة بعد محافظة ولا يرضى عنّا شهداؤنا لأننا خذلناهم وخذلنا أهلهم وأولادهم والله ولي التوفيق.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية