في اليوم الأول من تطبيق بنود اتفاقية خروج الثوار والمحاصرين من أحياء حمص القديمة نشر ناشطون صوراً لحافلات تابعة لشركة النقل الداخلي وهي تعبر من أمام جامع خالد بن الوليد وبدت نوافذها مغطاة وقد حُجب ما بداخلها. وأفاد الناشط "أبو جعفر المغربل" لـ "زمان الوصل" أن عدد الذين خرجوا اليوم يقارب 900 خرجوا على دفعات ثلاث باتجاه ريف حمص الشمالي وتحديداً الى بلدة "الدار الكبيرة" وضمت الدفعة الأولى، كما يؤكد أبو جعفر، 3 باصات حوت ما يقارب 120 شخصاً أغلبهم جرحى.
في حين كانت كل من الدفعتين الثانية والثالثة 5 تتألف باصات لم يتم تحديد عدد الأشخاص فيهما.
وأشار الناشط المغربل إلى وصول دفعة سيارات إسعاف تخللت الدفعتين الثانية والثالثة.
وفيما نفى المغربل أي استهداف من قبل قوات النظام أو شبيحته في الأحياء الموالية لقوافل الخارجين من الحصار، أكد وجود بعض العوائق التي أدت إلى تأخير عملية الخروج حيث تم إيقاف إخراج المقاتلين بشكل مؤقت، وعزا ناشطون الأمر إلى إعاقة إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة وبعد ساعة سمح للدفعة الثالثة بالخروج، ووصلت بسلام ليستأنف إخراج المحاصرين.
وبحسب المغربل سيتم اليوم الخميس استكمال إخراج بقية المحاصرين، وحول المناطق التي توجه إليها المحاصرون، أشار المغربل إلى أنهم توجهوا إلى عدة مناطق في الريف الشمالي ومنها الدار الكبيرة وتير معلة وتلبيسة.
ومن جهة أخرى نشرت قناة "المنار" التابعة لــ"حالش" ما أسمته محضر اتفاق بين "محمد مختار المصري" الملقب بأبي عمار "قائد مجموعة إرهابية" في حمص القديمة مع الدولة "بغية الاستسلام"، وتسليم السلاح والمغادرة إلى الدار الكبيرة بضمانة الأب ميشيل نعمان والشيخ طارق الباشات والشيخ خالد التركاوي الملقب بأبي صقر ونص الاتفاق المشكوك فيه والذي تمت كتابته بخط اليد على عدد من البنود الغريبة التي لا تشي بجديته:
- يلتزم محمد المصري بإخراج مالا يقل عن 150 شخصاً مع بنادقهم من حمص القديمة، ويحملون ذخيرته بما لا يقل عن 60 طلقة
- يسلم محمد المصري رشاش 500 + بندقيتين مقابل إبقاء مسدس حربي بحوزته أثناء خروجه
- يسلم محمد المصري مع كل شخص مسلح رشاش آربي جي " يلتزم" الأمن العسكري بتأمين باصات لمن يريد الخروج والطريق حتى الوصول إلى الدار الكبيرة وبضمانة المشايخ والوجهاء المذكورين.
- كل شخص مسلح يريد إخراج مسدس ليبقى بحوزته يتوجب عليه تسليم بندقية حربية على أن لا يتجاوز العدد 4 مسدسات في الباص الواحد (25 شخصا) بغض النظر عن السلاح الفردي الذي سلم بداية لأجل الخروج
- يصادر أي مبلغ مالي يتجاوز ألف ليرة سورية مع الشخص الواحد وكل مصاغ ذهبي أو آثار أو جهاز كمبيوتر أو لابتوب أو أي أجهزة إلكترونية ما عدا الجهاز الخليوي.
- تقبل تسوية أي شخص يريد تسليم نفسه وفق الشروط المذكورة ويرفض بقاء أي من المواد المذكورة أو غيرها مع الشخص الذي يريد تسوية وضعه سواء كان مدنياً أو عسكرياً
- يتم الموافقة على ما ذكر أعلاه أو عدمه اليوم الموافق لـ 29/ 4 / 2014
- في حال الموافقة يتم بدء التنفيذ الساعة العاشرة صباحاً من يوم 30/ 4/ 2014
التوقيع محمد المصري الأب ميشيل نعمان الشيخ طارق الباشات."
شاهد هذا
فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية