ابنة أديب الشيشكلي: "البعث" من وراء نواف أبوغزالة قتل والدي

أرسلت وفاء أديب الشيشكلي ردا على بعض التعليقات الواردة حول حوارها في "زمان الوصل"، وشكرت في بدايته "كل من شارك وساهم مهما كان رأيه".
ولم تخفِ اندهاشها مما وصفتها بـ"اللهجة العدائية" التي تكلم بها البعض عن أديب الشيشكلي، مشيرة إلى أنه "ربما كانت لهم أسبابهم ودوافعهم".
ونوهت بأن الرئيس الشيشكلي لم يكن يوماً ينظر إلى أفراد شعبه بعين الطائفية أو الانحياز لفئة ضد أخرى بل كان يؤمن بأن الأعمال هي التي تقيّم صاحبها وتحدد منزلته وفق خدمته الصادقة وولائه لبلاده.
وكشفت أنه عند بداية أحداث جبل الدروز لم يكن أديب الشيشكلي يرغب بضرب الجبل أو إيذاء أحد من أفراده.
ولخصت ابنة الرئيس السوري الأسبق القصة بالقول إن والدها كلف العقيد "شوكت شقير" رئيس الأركان العامة آنذاك، وهو درزي، ليعالج الأمر بالحكمة والروية بعد أن أعلنت فئة من الدروز التمرد وبدأت في مهاجمة مراكز الشرطة في السويداء، وحدث تشابك بالأيدي والسلاح، فما كان من مراكز الشرطة إلا أن استنجدت بالحكومة وطلبت المدد فخفّت إليها قوة من الدرك، فما كادت تصل حتى حاصروها من كل جانب وأمطروها بوابل من الرصاص فتفاقم الأمر، فأرسلت الحكومة قوة كبيرة من الجيش قمعت بها الحركة ونتج عن ذلك سقوط قتلى وجرحى من كلا الطرفين.
وأضافت إن الشيشكلي لم يكن راضياً عن ذلك الاقتتال، ولكن غموض وظروف وملابسات الأحداث آنذاك ألقت كافة التبعات على عاتقه في غمرة الأحداث المتصاعدة التي جرت في البلاد، والتي أدت إلى استقالته فيما بعد حقناً لدماء شعبه.
وأشارت إلى أن والدها صرح في رسالة استقالته بأنه لم يترك رئاسة الجمهورية ويغادر سوريا لأنه كان عاجزاً عن المقاومة والقضاء على معارضيه بل لأنه رغب في تجنيب البلاد فتنة وكارثة وحرباً أهلية كانت مشاريع استعمارية كبيرة تختبئ وراءها.
وجددت ما أكدته خلال الحوار قائلة "إن حادثة مقتل الرئيس أديب الشيشكلي عام 1964م على يد "نواف أبو غزالة" لم تكن لمجرد أسباب شخصية ثأرية لأحداث جبل الدروز كما بدا الأمر في حينه وإنما في الواقع كانت مؤامرة دنيئة دبرها حزب البعث بعد سنة واحدة فقط من تسلمه مقاليد الأمور في البلاد عام 1963م، للتخلص من أديب الشيشكلي حتى وهو في الخارج خشية إمكانية عودته إلى البلاد، وذلك لم يكن بعيداً عن أساليب وممارسات حزب البعث في التخلص من مناوئيه ومن كبار القادة الوطنيين، وقد دأب على عمليات الاغتيال في داخل البلاد وخارجها كي تخلو الساحة له، وذلك ما حدث طوال السنوات الخمسين الماضية وحتى الآن".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية