أعلنت جبهة النصرة أمس الثلاثاء في بيان لها استمرارها في قتال تنظيم الدولة في ريف دير الزور.
وقالت النصرة في بيان نشرته مواقع محسوبة عليها إنها ملتزمة "بدفع بغيهم وصيالهم علينا حتى يرفع الله بلاءهم عنا ويخيب آمالهم في القضاء على خيرة المجاهدين، والاستيلاء على مقدراتهم".
بيان جاء عقب معارك طاحنة بين النصرة تؤازرها العشائر مع تنظيم الدولة في محيط وداخل بلدة "جديد عكيدات" إحد أهم مراكز تنظيم الدولة في الريف الشرقي.
يأتي ذلك بعد يومين من خطاب طالب فيه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري "النصرة" بالكف عن قتال "داعش"، وطالب الأخير بالالتفات إلى العراق.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن الثوار سيطروا على قرى "الصبحة" و"الدحلة"، فيما تدور معارك طاحنة قرب بلدة الحريجي، في حين سيطر التنظيم على بلدات "الكبر" و"الجزرة" في ريف دير الزور الغربي وقطع طريق الرقة قرب بلدة معدان.
وكانت معارك اليومين الماضيين أدت لمقتل عشرات من الطرفين، ووثق ناشطون في دير الزور مقتل أكثر من 30 مقاتلا من الثوار منهم حوالي 20 في بلدة "الجزرة".
في حين يشهد الريف الشمالي لدير الزور حالة نزوح جماعي لسكان القرى والبلدات التي تدور فيها المعارك باتجاه بلدات ومدن الريف الشرقي الأكثر أمانا.
وفي سياق متصل احترقت عدة سيارات أول أمس الاثنين عند بئر الملح النفطي قرب الحدود السورية العراقية.
وقالت مصادر لـ"زمان الوصل" إن الحريق أدى إلى خسائر مادية كبيرة دون تسجيل إصابات في صفوف تجار النفط أو حراسة الموقع.
البئر ينتج 12 ألف برميل يوميا من النفط المرغوب بشدة لدى تجار النفط والعاملين في تكرير النفط بدائيا.
وكانت مصادر في الرقة قالت إن رتلا كبيرا يضم خمسين سيارة دفع رباعي ومدافع 23 و56 وسيارات ذخيرة خرجت امس الثلاثاء من الرقة باتجاه دير الزور، فيما أكدت مصادر أن حشدا كبير للدولة الإسلامية يحتشد في منطقة الكم (محطة T2النفطية الواقعة جنوب دير الزور).
حشود تأتي في الوقت الذي بدأ النظام يحشد قواته في كتيبة الصواريخ المجاورة للمطار العسكري بالتزامن مع تصعيد القصف على الأحياء المحررة داخل مدينة دير الزور، والقرى المحيطة بالمطار.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية