أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مدير حملة "وطّي صوتك" لـ"زمان الوصل": سوريا تنتحب ومؤيدو النظام يعيشون ثقافة القطيع !

رداً على حملة سوريا تنتخب التي تسعى لتلميع صورة النظام أطلق ناشطون حملة مضادة بعنوان (سوريا تنتحب .. وطي صوتك) وتهدف هذه الحملة كما جاء في التعريف بها إلى رفع الوعي العام بمدى بطلان شرعية هذه الانتخابات الهزيلة وأنها لا تعدو أن تكون مسرحية جديدة لشرعنة وجود الأسد في السلطة. 

كما أن الهدف منها هو حشد أكبر عدد ممكن من المقاطعين للانتخابات في المناطق التي يسيطر النظام.

وتستخدم هذه الحملة تقنيات الفيديو الرقمي والتصاميم المبتكرة والكاريكاتير التي تحاكي في بعض منها المواد التي ينتجها الإعلام الموالي لنظام الأسد وفي إحدى هذه المواد يظهر الفنان المسرحي "علي الجيلاني" ليقول (بيقولوا القط بيحب خناقو وإذا حابين سوريا تظل متل ما هي وحابين تختنقو أكتر انتخبو الخنّاق) فيما تطل الصحفية "زويا بستاني" لتقول بسخرية: (إذا بدك ما يظل ولا إعلامي عايش، إذا بدك سيادتو يكمّل تطهير البلد بكل سلاسة وبدون ضجيج الصحفيين الإرهابيين المزعجين، إذا بدك كل كاتب وصاحب قلم ولسان طويل يختفي من سوريا بواحدة من هالوسائل المريحة لنظام سيادتو كون مع اليد الحديدية كون مع الحق انتخب).
حول فكرة حملة "وطي صوتك" والغاية منها يقول الناشط "عدنان الحداد" مدير الحملة لـ "زمان الوصل". 
بدأت الفكرة بعد ان شاهدنا سلسلة الفيديوهات التي أطلقها الإعلام الأسدي بعنوان (سوريا تنتخب) وشارك فيها مجموعة من الفنانين الموالين للنظام، وكانت هذه الفيديوهات بمثابة استفزاز كل سوري حر، فأحببنا أن ننجز شيئاً يكون رداً على هذه الحملة من خلال مؤسسة صغيرة أطلقنا عليها اسم (لمبة للإنتاج الإعلامي)، وهي تتكون من مجموعة شبان يعملون في مجال الصحافة والإنتاج الفني والكاريكاتير والتصميم لإنجاز مجموعة من الفيديوهات وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول اختيار عبارة (وطي صوتك) اسماً للحملة ومالمقصود بهذا الاسم يقول الحداد: (وطي صوتك) عبارة تعني أن لا تذهب للتصويت وهي لا تعني أن تمتنع عن الكلام بل تعني أن صوتك الانتخابي ليس له أي معنى لأن هذه الانتخابات مهزلة ومسرحية مضحكة.

السخرية أولاً !
وعن أسباب عدم الاهتمام بالنص في إيصال الفكرة وترسيخها واعتماد (الأفيهات) السريعة يقول الناشط"عدنان الحداد" هناك عدة أسباب في هذا الجانب أولها أن الناس ملت من الكلام الكثير، مالذي يمكن قوله حيال مثل هذه الانتخابات وغالبية الناس بما فيهم المؤيدون يعرفون أنها مجرد مسرحية هزيلة، ولذلك وجدنا أن أفضل شيء فعله أن نثير السخرية من مثل هذه الانتخابات على مبدأ الكوميديا السوداء.

ويضيف الناشط الحداد: في ظل كل هذا القتل والقصف والكوارث التي تحدث في سوريا لم يعد هناك مجال للكلام والإسهاب في الوصف، فالشعب سيكمل طريقه والثورة مستمرة ولن يقف الأمر عند الانتخابات وأفضل شيء تفعله أن تسخر من النظام ومؤيديه، ونحن أردنا أن تكون الحملة فنية محضة لا أن تكون مجرد انتقاد وبوستات لأننا لاحظنا أن ما يؤثر في الناس بشكل الفكرة السريعة الواضحة المغلفة بلمسة فنية، ونحن من خلال حملتنا أردنا أن تكون رسالتنا فنية فكاهية دون اللجوء للأسلوب التقليدي وتحليل الموقف.

ثقافة القطيع !
وحول رأيه بالفيديوهات التي قدمتها وسائل إعلام النظام لتلميع صورته يقول صاحب فكرة (وطّي صوتك): برأيي أن النظام الآن يحاول أن يسوق لنفسه صورة أنه نظام ديموقراطي علماني يحترم الأقليات ويعبرعن كافة أطياف المجتمع السوري، وللأسف بعض الناس وإن كانوا قلة قليلة -انساقوا وراء هذا الكلام وصدقوه وهم يعيشون ثقافة القطيع،يصدقون ما يقال ويدافعون عنه وهناك جزء يعيش في المنطقة الرمادية أي ليس مع النظام ولا ضده ونحن أحببنا أن نتوجه لهؤلاء الناس ونقول لهم ببساطة إن هذه الحملة ما هي إلا عمل دعائي نقيض لما يفعله النظام على أرض الواقع، يحاول أن يوهم الناس من خلاله أن رأيهم محترم مدّعياً الديموقراطية والعلمانية والحرية وفي الجانب الآخر يقصف شعبه بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة ويجوعه ويشرده ويقمع مظاهراته بالحديد والنار.



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(250)    هل أعجبتك المقالة (255)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي