لم يخطر ببال أحد أفراد عائلة الشهيد الصحفي بلال أحمد بلال أن يُختصر الخبر العظيم باتصال هاتفي وورقة صب فيها أحد أطباء النظام العسكريين جام حبره معلنا وفاة بلال ببضع كلمات تسللت من قلمه على عجل، مذيلة بختم الجريمة في أحد مشافي النظام.
ويعد بلال واحدا من 19 صحفيا استشهدوا تحت التعذيب من أصل 850 إعلاميا معتقلا بحسب منظمات صحفية وحقوقية، في بلاد تصدرت قائمة الأخطر على حياة الصحفيين، كما قال تقرير بث يوم أمس 3/أيار_ مايو وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة.
لم يكن يعلم بلال ابن معضمية الشام عندما ذهب إلى شعبة التجنيد للبدء بتأمين أوراق جواز سفر في 14 أيلول/سبتمبر أن عناصر المخابرات الجوية بانتظاره ليعتقلوه بتهمة التظاهر والتصوير.
يقول أحد أفراد عائلة الشهيد لـ"زمان الوصل" إن بلال لم يتوانَ عن إعلان تأييده للثورة منذ أيامها الأولى.
وكشف أن جنازة الشهيد الأول في مدينة معضمية الشام، شهدت إعلان بلال باسمه الصريح انحيازه إلى الثورة وأمام عشرات آلاف المشيعين، متحديا مخابرات النظام التي كان جميع الناشطين يحسبون لها ألف حساب مع بدايات الثورة، دفعتهم إلى إخفاء أسمائهم الحقيقية في نشاطهم.
وقال قريب الشهيد بلال إن ذويه حصلوا على معلومات مؤكدة قبل إعلان النظام وفاته (29/نيسان_أبريل الجاري) بـ15 يوما بأنه على قيد الحياة في سجن صيدنايا حيث ينفذ حكما قضائيا بالسجن 15 عاما.

وكانت المرة الوحيدة التي تمكن ذووه من زيارته في كانون الأول/ ديسمبر 2013 بحسب قريبه الذي أكد أن بلال كان جينها بحالة صحية يرثى لها، حيث يعجز عن الوقوف على قدميه، ناقلا عنه أنه وزملاءه المعتقلين يعيشون على الماء منذ فترة طويلة.
وأشار إلى أن آثار التعذيب كانت واضحة على ما ظهر من أعضاء جسده في الوجه والرقبة والقدمين.
وكشف قريب بلال أن زوجة الأخير حصلت على إذن بزيارته بتاريخ 25/ديسمبر الماضي، إلا أن ظروف الحصار في معضمية الشام حالت دون ذلك، علما أن تاريخ استشهاده كان في أواخر الشهر نفسه.
وقال إن عائلة الشهيد لم تحصل من النظام إلا على شهادة وفاته حتى الآن.
يذكر أن بلال أحمد بلال صحفي سوري من مواليد معضمية الشام 1984
متزوج وأب لطفلين
عمل في حقل الإخراج التلفزيوني في عدة قنوات كان آخرها قناة "فلسطين اليوم"
اعتقلته قوات النظام من دمشق في شهر سبتمبر 2011 بتهمة نقل أخبار انتهاكات النظام في المعضمية لوسائل الإعلام.
أصدرت محكمة عسكرية حكما بالسجن عليه مدة 15 عاما في سجن صيدنايا في شهر يونيو 2013.
استشهد تحت التعذيب في شهر ديسمبر 2013
وتم إبلاغ ذويه بواقعة استشهاده في 29 ابريل 2014
آخر ما كتبه على صفحته في الفيس بوك قبل اعتقاله كان دعوة للحفاظ على سلمية الثورة.
وتنعي "زمان الوصل" الزميل بلال بعد تنكر القناة التي كان يمعل بها "فلسطين الحرة" له...
وتنعي "زمان الوصل" الزميل بلال بعد تنكر القناة التي كان يمعل بها "فلسطين الحرة" له...

2014-05-02
خطر لي عقب ساعات من انتشار خبر استشهاد الزميل الصحفي بلال أحمد بلال تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد ثلاث سنوات من الاعتقال .. أن أتابع قناة فلسطين اليوم التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي كان يعمل... التفاصيل ..
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية