أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل تبخرت 50 مليون دولار من أموال اليتامى... لماذا لا تعلن الدول الشقيقة عن هباتها؟

طفل استخرج من تحت الانقاض في حلب... لكن مامستقبله

هذه المرة لن نتكلم تلميحا بل تصريحا .. فقد بلغ الأمر حدا لا يطاق والوضع دخل مرحلة خطيرة تهدد بالهزيمة التي نتجرع مرارتها اليوم في عاصمة الثورة ... فعذرا يا إخوتنا من صراحتنا، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

سبق أن سمح حافظ الأسد لكل أتباعه ومريديه وموظفيه بالرشوة والاختلاس والتشبيح على الناس، وباعهم القانون الذي هو مسؤول عن تطبيقه كسلطة، لكي يبني نظامه من دون أي مشروع وطني ولا سياسي، بل نظام الشخص الذي يشتري ولاء مريديه لأنه يعفيهم من القيم والأخلاق ويحصنهم ضدها وضد القانون الذي يطبق بشكل قراقوشي على من لا يواليه.. هكذا بنى حافظ الأسد هذا النظام وتسبب في النهاية بالثورة والتي على ما يبدو استعد جيدا ضدها وحضر الخطط والبرامج والحلفاء لمحاربتها ضمن ما يسمي نفسه فريق المقاومة وهو لا يقاوم سوى إرادة الشعب ولا يقاتل سوى الحقوق والقيم.

قامت الثورة على هذا النظام تريد إسقاطه أي إسقاط الفساد والاستبداد والجريمة، وليس لتجديده أو استبدال فاسدين بآخرين .. لذلك ولكي نصدقها ونصدق أنها ثورة وتريد فعلا إسقاط هذا النظام عليها على الأقل أن تطبق نظما ومعايير مختلفة .. وهذا بكل أسف لم يحصل..

من المعروف ونقلا عن رئيس الائتلاف إثر تسلمه لولايته الأولى إن السعودية قد رصدت مبلغ 100 مليون دولار كموازنة خاصة للائتلاف لمدة 6 أشهر خاصة بعد فوزه، وهو الذي يدعي أنه محسوب عليها (أحمد العوينان العاصي الجربا الشمري). وقد أفاد مقربون منه نقلا عن لسانه إن اللقاء مع ولي العهد ثبت ذلك المبلغ الذي تأخر تسليمه قليلا حتى نهاية الشهر الثاني من ولاية أحمد الأولى، ولكي لا يتوقف العمل سارع صديق شخصي لأحمد من الزعماء العرب المقربين من الأسرة المالكة بتقديم مبلغ مستعجل له شخصيا، وقدم مبلغ آخر من موازنة جهاز الاستخبارات له شخصيا أيضا، وهكذا حصل أحمد الجربا على 111 مليون دولار مفترضة في الثلاث أشهر الأولى من ولايته من السعودية فقط، وهناك مصادر أخرى لم يعلن عنها، ولأن تبرع الحكومة السعودية لا يتم لأشخاص.. وبعد الضغط الشديد قام أحمد بتحويل فقط خمسين مليون دولار، لحساب الائتلاف وهو يدعى أنه كل المبلغ في حين أنه استمر في صرف المبلغ الذي بقي بحوزته تحت بند من مالي الخاص، فهو أحيانا يتبرع منه مبالغ تفوق طاقة أي عوينان أو عاصي، وغالبا ما يغطي مصاريفه ومصاريف أتباعه الهائلة والتي تتجاوز العشرة آلاف دولار يوميا. مع أعضاء في الائتلاف والمجلس العسكري، ليبني ولاءات شخصية له، ويوزع الهبات والعطاءات هنا وهناك ليستصدر قرارات لم يكن ممكنا استصدارها من دون صرف المال السياسي وكله من ماله الخاص، ومع كل البذخ والرشاوى الكريمة لا يتجاوز مجموع ما صرفه رئيس الائتلاف 5- 10 ملايين على أعلى تقدير تحت بند من مالي الخاص، بينما هو يحتفظ لنفسه بما نقدر أنه يزيد عن خمسين مليون دولار، وهكذا فهمنا من مقربين له يشاورهم في مشروعاته المستقبلية.

السؤال هو من أين يأتي هذا المال الخاص أمن حلال أم حرام؟ هل يجوز أن ينتزع قرار الثورة قرار شعب ومن مجلس مأجور ومشترى، وأخيرا هل سيسلم رئيس الائتلاف ما بذمته من أموال عامة أم هي جائزة ترضية له على ما قدمه لمعلميه من وثائق وقرارات باسم الشعب السوري .. تبدأ بالتنازل عن عروبة ووحدة سوريا وتنتهي بالتخلي عن شرط إسقاط النظام وإعادة الشرعية له في جنيف، وصولا للقبول بالنفوذ الإيراني، والدولة المقسمة على الطريقة العراقية، والقبول ببقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، وبقاء بنية الدولة الأمنية الطائفية المجرمة.

هل سيجتمع السفير الأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني والتركي والسعودي والمصري والقطري والإماراتي والأردني والكويتي من نواة دول أصدقاء سوريا وهم أشخاص نعرفهم جيدا، مع أحمد الجربا وبدر جاموس ويطالبونهم بكشف حسابات واضح ومعلل ومدقق ليعرضوه على الشعب السوري المنكوب الذي يدعون صداقته؟!. كما طالبت في جلستي الأخيرة في الائتلاف عشية التجديد لهما والذهاب لجنيف بالتزوير والرشوة. أم سنضطر للمزيد من الفضائح التي تتسبب بما تتسبب من فقدان للمصداقية.. ومنها الملف الجنائي لقادة المعارضة والتي يحتوي الانتربول الدولي على تقارير عنها .. هل ستتعامل معنا الدول كدول محترمة وتخرج ما عندها من وثائق وذمم ماليه وحسابات بنكية وتحويلات وتقدمها للمكاشفة .. أم ستتستر على وكلائها، وهل هكذا تكون الصداقة؟؟

نحن فعلا لا ندري من يدفع وكم يدفع لنشطاء وسياسيين ومنظمات، ولا حتى لقيادات الفصائل العسكرية أو المعارضة السياسية المفترضة والتي هي مؤسسة اتخاذ قرار، يفترض بها الحيادية والنزاهة .. ولا ندري إذا كان الهدف منها مساعدة الشعب السوري أم شراء قراره وافساد ثورته وإذلاله وإفشاله؟.. ولا ندري إن كانت هذه المساعدات تذهب فعلا لمستحقيها؟؟ .. ولا نملك في المنفى الوسيلة للتحقق إذا لم تتعامل هذه الدول مع المعارضة بشفافية.. لكننا نقدر أن الفارق بين هذا وذاك بسيط جدا ... وهو أن تعلن هذه الدول عن مساعداتها، وتعمد لتسليمها لمؤسسات مراقبة جيدا، ومحاسبة وشفافة وتشترط قيام هذه المؤسسات ومراقبتها قبل تقديم أي مساعدة.

ونحن نبدأ برئيس الائتلاف وأمينه وبيت سره. مع العلم أن سلوكهم مشابه لأغلب قادة ونشطاء الثورة من سياسيين وعسكر وإغاثيين، فهم ليسوا مبتدعين بل مقلدين .. ولكن الناس على دين ملوكهم. والإصلاح يبدأ برأس الهرم (وكما قال رسول الله: كل الربا مرفوع وأوله ربا بني العباس عمه) (والله لو فاطمة بنت محمد سرقت...).

أما أن نسعى لإسقاط نظام الفساد بالفساد، والجريمة بالجريمة، والاستبداد بالاستبداد فهي والله الهزيمة بعينها، كائنا من كان في الحكم فهم سواء بسواء ... لذلك يصبح إسقاط الائتلاف وثقافته وكافة رموزه شرطا لإسقاط نظام الأسد وثقافته وكافة رموزه.

وفي حال استمرار صمت الدول عن سلوك وكلائها المريب هذا، فإن ذلك يعني لنا أمرا واحدا هو نية هذه الدول غير المخلصة؟ ويعني لنا أن صداقتها ومساعداتها تشبه الخمر (ضرره أكثر من نفعه)، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالبر والتقوى. وهو يبارك ويجزي تبعا للنوايا وهو أعلم بها...لكن ما يظهر هو بكل أسف غير أخوي ولا أخلاقي، ومنافٍ للدين الذي أوصى بالأمانة. أم أن هذه الدول قد أصبحت اليوم فقط علمانية تفصل الدين والأخلاق عن السياسة، فهذا ما لم نكن نتوقعه.

في كل حال إذا غاب الرقيب البشري فالله موجود، ونحن نؤمن بأن الحرام يذهب وأهله وأن المكر السيء يحيط بصاحبه، والباطل زاهق لا محالة والحق قادم مهما طال الزمن.. وأن الله بالغ أمره ولو كره المنافقون... نسأل الله الصبر والعافية .. وحسن الختام ... ولا حول ولا قوة الا بالله. (صبرا شعب سوريا إن موعدكم الجنة).

من كتاب "زمان الوصل"
(116)    هل أعجبتك المقالة (132)

سردارو موسى

2014-05-04

عندما كان عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني جاءت السيارات المحملة بكل مايلزم البيت من عفش وفرش وغيره وانزلت حمولتها امام بيته في اوبسالا بصناديق ضخمة بعدما تخلص من كل عفش بيته القديم وتم ذلك امام العالم وكل الناس الموجودين هناك والمارين وكل الناس كانت تنظر مستغربة ذلك ؟! ولكن القليل منهم كان يعرف ان كل هذا الفرش الحديث والفاخر والفاحش الثمن كل ذلك كان ثمنه ....... دم الشهداء الشباب والاطفال والنساء والشيوخ في سوريا نوماً هنيئاً ياعبد الباسط سيدا ؟؟؟! بل لتهنؤو جميعكم من برهان غليون الى الجربا وبقية الحواشي .... تنعّموا وفرفشوا وكلوا واشربوا بل ... وبذروا وبلا حساب ولا رادع ......... انه ....... ثمن دم الشهداء ... يا أسفاه.


العميد الركن الدكتور محمد

2014-05-28

الجميع في الائتلاف الاختلاف والمجلس اللاوطني متآمرون مختلسون والشعب هو الضحية هذه الضحية استيقظت اليوم كالعنقاء من الرماد ولن تترك أثرا لأولئك اللصوص الذين يتاجرون بدماء الأطفال الرضع والشيوخ الركع والصبايا اليتم والشباب الأعزل.


الله اكبر

2014-08-17

حرية المعتقد والأديان نقيضان لايجتمعان الا في الأذهان المريضة ومتى كانت الأديان تسمح بحرية الاعتقاد..


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي