أفاد أحد أهالي قرية الناصرية بأن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) اعتقلوا صباح أمس، عدة شبان بينهم طفل، ضمن حملة دهم وتفتيش للمنازل في قرى ريف رأس العين الغربي شمال محافظة الحسكة.
وشملت الحملة قرى تل حلف، وتل حضارة، والدويرة، والناصرية، والشركة، والعزيزية، وتل أرقم، وما تزال الحملة مستمرة منذ فجر أمس حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
واعتقل مسلحو الحزب قبل يومين العشرات في أحياء راس العين ضمن حملة مشابهة، ونساء بينهن طالبة الحقوق نوفة شويحي، وسط مخاوف من أن يسلمها الحزب لأجهزة أمن النظام.
كما طلب مسلحو الحزب من 35 عائلة عربية رأس العين مغادرة المدينة، وإخلاء البيوت فورا بذريعة انتساب أبنائهم إلى الجيش الحر، وخيّرتهم بين التصفية وحرق البيوت وبين إخلائها، وجاءت هذه الإنذارات على خلفية سقوط العشرات من مسلحي الحزب بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين مفخختين قرب حواجز الحزب في المدينة قبل أسبوع.
ويسيطر مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) من 16-7- 2013 بعد انسحاب تجمع أحفاد الرسول التابع للأركان من المعبر، بشكل نهائي، كان لها نصيب الأسد من هذه الحملات، حيث بلغ عدد العائلات التي طردت ومنعت من العودة إلى منازلها نحو 200 عائلة، وكان أفظعها وأكبرها قبل نحو ستة أشهر من اليوم، حملة شنتها مجموعة مسلحة تابعة للحزب يتزعمها المدعو أبو فريد على قرى علوك، والجهفة، ومجيبرة والدردارة، وحرق نحو 50 منزلا ومنع اصحابها من العودة إليها وصودر كل ما فيها، مع الأراضي الزراعية.
كما قصف مسلحو حزب (pyd) منازل عائلة (النكيثان) شرق المناجير على ضفة الخابور، ما أحدث أضرارا كبيرة بالمنازل البسيطة، وهروب سكان البيوت مع النساء والأطفال ليلا إلى قرية الأربعين في الجنوب.
وتشهد بلدة المناجير منذ أكثر من شهر حظر تجوال يستهدف خلاله أي شيء يتحرك من مغيب الشمس حتى مطلعها، بينما يمنع أهالي الريف من دخول البلدة ومدينة تل تمر.
وفي سياق منفصل قال ناشطون إن مليشيات تابعة للحزب تشرف على حفر خندق يحاصر القرى العربية في ريف القامشلي الجنوبي، ويفصلها عن البلدات الرئيسية كاليعربية والقحطانية القريبتين، بينما يحرض الحزب على مظاهرات ضد الخندق الذي يحفر على الحدود بين العراق وسوريا من جهة المالكية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية