أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تلال القنيطرة: "المنار" تكشف ... وأوراق التوت الإسرئيلية -الأسدية تنكشف

فضحت أخبار التحرير القادمة من تلال القنيطرة وسيطرة كتائب الجيش الحر عليها إشكالية الحماية الإسرائيلية في العلاقة الثنائية بين الإسرائيلين والنظام السوري، كما مارست قناة المنار اكتشاف مذاق "المقاومة" بعد رقصها لسنوات على مذبح الطائفية الذي مارسته في الأراضي السورية.

في علاقة الحمائية من الإسرائيلي لنظام الأسد بات أكثر وضوحا، سيما وأن تسريبات هدوء الجنوب اللبناني من"مقاومته" بات معلوما، والصمت الإسرائيلي على القصف على حدوده المصطنعة بات رضاه مثيرا لشهية الابتزاز، وتعطيل القرارات الدولية للخلاص من الأسد ونظامه يكشف حجم القبول الإسرائيلي بحامي حدوده الشمالية.

وفي بعض سرد بدايات الثورة ذكرى تنفع المشككين، فيما الوقائع اليوم زيادة في وزن الإقناع، فعشية الأيام الأولى للثورة وتوجه قوات النظام السوري لتركيع مدينة نوى ذات الكثافة السكانية (90 ألف نسمة)، والقريبة من الحدود الإسرائيلية كان الرهان أنهم لن يسمحوا لقوات الأسد ومدرعاتها بدخول المدينة الثائرة نظرا لوجود اتفاقيات أمنية تمنع ذلك.

دكت المدن القريبة من الإسرائيليين بوابل من البراميل والقصف المدفعي، والصمت الإسرئيلي يسيطر على الموقف لتحط اليوم قذائف ونيران النظام الأسدي على أقرب مما تسمح العلاقات، ففي تل الأحمر ذي الموقع الاستراتيجي (أقل من 4 كم من الشريط العازل)، والذي تراقبه القوات الإسرائيلية بتفاصيله الدقيقة تسمح لقوات الأسد بمواصلة التحليق والقصف على قوات كتائب الجيش الحر من تل الجموع، وهو ما يعيد صياغة وتأكيد طبيعة العلاقة وحمائية الكيان الإسرائيلي لنظام الممانعة السوري.

فيما بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر سيطرة الحر على عدد من الدبابات، قالوا إنها كانت تستهدف المدنيين في القنيطرة. وتأتي هذه السيطرة ضمن معركة "صدى الأنفال"، التي أعلنت عنها كتائب الحر قبل عشرين يوماً، بهدف السيطرة على التلول الحمر، ونجحت في أيامها الأولى في السيطرة على التل الأحمر الغربي. فيما انسحبت قوات النظام من حاجزي "المسرة ورقة الخزان"، في محيط مدينة نوى بريف درعا والتي تتسارع الأخبار القادمة منها بسيطرة كتائب الحر على عدد من حواجز النظام المنتشرة وسط المدينة ومحيطها.

فيما أعلنت كتائب الثوار السيطرة التامة على تل الأحمر الشرقي قرب بلدة كودنة في ريف القنيطرة، وتل الجابية، وتل عشترة وإطباق الحصار على تل الجموع الذي يتحصن فيه عدد كبير من قوات الأسد، وتشير مصادر إعلامية متطابقة إلى أن الحالة المعنوية لقوات الأسد في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الجنوبي منهارة للغاية في ظل الانسحابات المتتالية من مواقعها والتي بدأت الوسيلة المثلى لها، سيما وأنها انسحبت يوم أمس من ثلاثة حواجز وكتيبة قرب مدينة نوى في ريف درعا.

ويقول الصحفي محمد الحمادي "كتائب الحر لا تكترث كثيرا بتفاصيل الحمائية الإسرئيلية لنظام الأسد والذي كشفه صمت الإسرائيليين على مجريات المعارك القريبة منهم".

ويؤكد أن غالبية المصادر تشير إلى استمرار المعارك الجارية وصولا لتحرير كافة مدن وريف القنيطرة من قوات الأسد، وهي المعادلة الوحيدة لفرض الخيارات الجديدة على الإسرائيليين لرفع رعايتهم لنظام الأسد".
"المنار" تتوهم مخطط المعارضة والإسرائيليين والأردن

قلقة بدت قناة "المنار" من تحرير التلال فراحت تروج وتكثف و"تكشف" عن قلقها بنسب التحرير حينا للإسرائيلين وأخرى للأردنيين وثالثة لجبهة النصرة ورابعة للأمريكان.

وقالت القناة على صفحتها إن الهدف من "من اشتداد المعارك في كسب وحلب ودرعا عرقلة الانتخابات الرئاسية بتوصية من الأوصياء الغربيين".

وتتابع بأن المصادر الخاصة بموقع المنار اكتشفت أن"الدور الإسرائيلي في المعركة أتى عبر تزويد المسلحين بالمعلومات عبر مرصد تل الفرس الذي يبعد عن تل الجابية مسافة ربع ساعة بالسيارة، ويحوي تل الفرس على مراصد متقدمة، وتذكر المصادر أن غرفة العمليات المركزية للهجوم تقع في قرية عين ذكر وقرية الرفيد التي ينتمي لها عبد الإله البشير رئيس هيئة أركان الجيش الحر وقائد المجلس العسكري للمنطقة الجنوبية، والبشير ينسق مع الطرف الإسرائيلي مباشرة منذ اجتماعه بالسفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد".

وتستطرد القناة من شدة قلقها، لتشير لتعامل الإسرائيليين حتى مع النصرة مضيفة: "كما خرج لواء جيدور من جاسم وبعض الألوية التابعة لجبهة النصرة، وبعض هؤلاء يقومون حاليا بالهجوم على تل الحارة، بينما يتركز الهجوم الكبير على تل جموع الأقل حماية من تل الجابية، لكنه صمد لحد الآن بشكل ملفت.

وبالسيطرة على الجابية وتل الجموع، يمكن لجبهة النصرة ـوالكلام ما زال لقناة المنارـ والمجاميع المسلحة الباقية فتح طريق زراعي يصل إلى الأردن دون أي تواجد عسكري سوري، فضلا عن خلو المنطقة أمام إسرائيل من أي تواجد عسكري سوري، حيث إن اللواء 61 مدفعية يشكل خط دفاع أول، وانتشاره يصل إلى تل أم حوران شرق الجابية.

محمد العويد - زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي