"ريان" اختطف بـ"فان" النصرة والأخيرة تنفي

علمت "زمان الوصل" أن مجموعة مسلحة قامت باختطاف الناشط محمد عون المعروف باسم "ريان" من حي قاضي عسكر بحلب.

وقال ناشطون مقربون من "ريان" إن الأخير اختطف من قبل مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارة مغلقة "فان" مكتوب عليها "جبهة النصرة" ومعهم ملثمون ادعوا أنهم من النصرة، واقتادوه من حي قاضي عسكر إلى جهة مجهولة.

وقال الناشط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إنه وأصدقاء "ريان" قاموا بمراجعة مقر جبهة النصرة في حي "الشعار" قرب المواصلات القديمة، لكن أمير المقر المعروف باسم "أبو عبيدة رايات" أقسم لهم بأن المخطوف ليس لديه ولا علاقة للجبهة بخطفه.

مصدر مطلع في الجبهة، أكد لـ"زمان الوصل" أن ريان مطلوب من قبل "الهيئة الشرعية" وفصائل إسلامية أخرى بسبب شكوك بتورطه بموضوع المصالحة مع النظام، دون أن يشير إلى أن جبهة النصرة هي المسؤولة عن خطفه أو ينفي ذلك.

وأشار المصدر إلى أن المخطوف سهّل دخول الصحافية اللبنانية "غدي فرنسيس" أواخر العام المنصرم، عندما قامت بإعداد حلقة من برنامجها المعروف "خط تماس" تحدثت فيها عن "المصالحة الوطنية" بين النظام والمعارضة، إلا أن ريان ادعى بعد ذلك "بعد عرض الحلقة" بأنها "خدعته" حين ادعت بأنها صحافية تود إعداد تقرير عن معاناة أهالي مدينة حلب، نافياً معرفته بها وبمواقفها المؤيدة للنظام السوري.

يذكر أن محمد عون "ريان" عضو مؤسس في تجمع "أنا سوري" ومن أوائل الناشطين في الثورة السورية، وسبق أن اعتقل لدى النظام بتهمة التظاهر في الأيام الأولى للثورة، وتعرض قبل سنة لإصابة جراء قصف طيران النظام على حي بستان القصر في مجزرة راح ضحيتها العشرات.