أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهالي بابا عمرو يجدّدون الولاء لـ"سيد الخرائب" !

نشرت صفحات موالية للنظام منذ أيام صورة كبيرة لرأس النظام باللباس العسكري مثبتة على أحد مداخل بابا عمرو في حمص، وكتب إلى يمين الصورة (كيف نهزم ونحن أهل اليمين السلام)، وعلى يسارها (وقائدنا سيف الله الحق المقدام)، وتحت الصورة عبارة (نجدد الولاء للأبد للقائد الأسد أهالي بابا عمرو وحي جورة العرايس).

وبدا خلف الصورة شارع فارغ من المارة ومجموعة من الأبنية المتهدمة والنباتات التي طالت، مما يدل على أن أهل المنطقة هجروها منذ زمن، ولم يعد في حي بابا عمرو الذي كان يقطنه قبل الحرب أكثر من 35 ألف شخص إلا أعداد قليلة من السكان أغلبهم مؤيدون للنظام وشبيحة له، الأمر الذي أثار سخرية الكثير من مرتادي موقع "فيسبوك".

وتساءلت دعد معماري: (من هذا الذي جدد لكم الولاء سيد الخرائب؟ هل هم البوم والقطط الشاردة وخفافيش الظلام وقطاع الطرق وبقايا أمة قتلتها ورقصت على رفاتها؟ تبا لكم بين القادة وتبا لكم بين البشر).

وعقّب الكاتب والناشط الحقوقي الجزائري "أنور مالك" الذي زار الحي مع لجنة المراقبين العرب ثم انسحب منها (السؤال الذي وجب طرحه على صاحب الصورة: أين أهالي بابا عمرو.. في البنايات المخربة والخالية على عروشها حتى يجددوا الولاء لقاتلهم ومشردهم؟).

وقال أحمد عبد الجليل: (صوتو لقاتل أطفال مدرسة عين جالوت، مشروعه الانتخابي تدمير سورية عن بكرة أبيها.ماذا تريدون أفضل من هيك مشروع انتخابي؟هيا أيها المؤيدون صوتوا لقاتلنا هنيئأ لكم به).

يذكر أن حي بابا عمرو الذي تصدّر اسمه وسائل الإعلام العالمية بداية الثورة يقع في الجهة الغربية الجنوبية لمدينة حمص ويضم أحياء جوبر والسلطانية وجورة العرايس وتل الشوك، ويتجاوز عدد سكانه الذين ينتمي معظمهم إلى الطبقات الفقيرة 125 ألف نسمة. لم يبق منهم إلا القليل، تم استهدافه من قبل قوات النظام بالمروحيات العسكرية والرشاشات الثقيلة وصواريخ سكود أرض -أرض روسية الصنع فضلاً عن أنواع من الغازات السامة، لمدة 26 يوماً سقط خلالها أكثر من 1000 قتيل و1800 جريح. 

وبعد انتهاء مهمة تدمير الحي وتهجير سكانه زاره رأس النظام في زيارة خاطفة لم تستمر سوى دقائق بتاريخ 27 آذار 2012 وكان الواضح منها رفع معنويات مؤيديه وشبيحته الذين قاموا بعد أكثر من عام برفع صورته فوق خرائب الحي وأطلاله المدمّرة والادعاء بأن أبناء الحي يؤيدون ترشيحه للرئاسة من جديد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(412)    هل أعجبتك المقالة (568)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي