فشلت اليوم ثاني محاولة للبرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد أن قاطع عشرات النواب التصويت لانتخاب رئيس يخلف الرئيس الحالي ميشال سليمان.
ولم يتفق التكتلان السياسيان الرئيسان في لبنان وهما تحالفا 8 آذار و14 آذار، على مرشح توافقي يمكنه الحصول على تأييد أغلبية نواب البرلمان وعددهم 128 عضوا، في حين تقترب ولاية الرئيس سليمان من نهايتها بتاريخ 25 أيار، بعد فترة حكم استمرت 6 سنوات.
والاربعاء الماضي عقدت أول جلسة للبرلمان لالتصويت على عدة مرشحين، حيث حصل المرشح سمير جعجع زعلى أكبر عدد من الأصوات في تلك الجلسة (48 صوتا)، لكن العدد لم يكن كافيا وتغلبت عليه "الورقة البيضاء" التي أعلن من خلالها 52 نائبا عن عدم تفضيلهم أيا من المرشحين، وهي الورقة التي ساعدت نواب 8 آذار على التملص من الاستحقاق، وضمنت تأجيل الجلسة إلى هذا الأربعاء، حيث فشلت محاولة التصويت من جديد.
وفي تكتيك جديد، قاطع نواب 8 آذار المتحالفون مع الجنرال ميشيل عون جلسة البرلمان اليوم، فتعطل تحقيق نصاب الثلثين الضروري لإجراء أي اقتراع، والذي يوجب حضور ثلثي أعضاء البرلمان ليكون الاقتراع قانونيا.
وفي ظل هذا التعطيل المستمر بيدي سياسيون ومراقبون لبنانيون خشيتهم من تطاول أزمة انتخاب الرئيس الجديد لتمتد شهورا، لاسيما أن هذا هو حال المسرح السياسي في لبنان، حيث تحتاج كل خطوة فيه لسلسلة توافقات إقليمية ودولية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية