أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سبعة شهداء فلسطينيين تحت التعذيب في يوم واحد

وثّقت الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان استشهاد سبعة فلسطينيين تحت التعذيب في سجون النظام السوري خلال 24 ساعة أغلبهم من مخيم اليرموك ومن بينهم ثلاثة أشقاء من عائلة حمدان، وشقيقان من عائلة عبد الله والشهداء هم (محمد عبد الله، أحمد عبد الله، عمار أبو راشد، عامر حمدان، عمر حمدان، سمير حمدان من مخيم اليرموك، وبلال شحادة من مخيم السيدة زينب).

وبذلك يرتفع عدد ضحايا الاختفاء القسري من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى 182 شهيداً موثقاً بحسب الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان، بينهم 24 شهيداً منذ بداية نيسان الجاري، وكانت الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان قد أصدرت مطلع هذا الشهر تقريراً توثيقيا مفصلا حول ضحايا الاختفاء القسري من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث بلغ عدد الضحايا -بحسب الرابطة- 85 شهيداً.

وحذرت الرابطة في تقريرها من مخاوف ارتفاع وتيرة القتل في سجون النظام، وأطلقت أكثر من مرة صرخات ونداءات استغاثة للمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية للتدخل ومعرفة مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم.

وأوضح بيان الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان الذي صدر أمس الثلاثاء أن أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري تقوم بشكل واضح بأعمال تصفية مقصودة للمعتقلين، والدليل الأكبر على أن القتل تحت التعذيب أصبح سياسة ممنهجة لديه هو تكرار حالات استشهاد لأشقاء وإخوة في نفس اليوم. 

وطالب البيان المذكور جميع من يعنيه الأمر من منظمات حقوقية وأجهزة رسمية التدخل لحماية المعتقلين، مناشداً اللجنة الدولية للصليب الأحمر القيام بإحدى المهام المنوطة بها لمعرفة مصير آلاف المعتقلين الذين يقبعون تحت خطر الموت تعذيبا في أية لحظة.

الناشط الحقوقي عدنان المالكي أوضح لـ "زمان الوصل" أن إحصاء الرابطة الفلسطينية تتعلق بمن استشهد تحت التعذيب فقط وأن هناك 8 شهداء فلسطينيين غيرهم وشهيد ثامن تحت التعذيب وهو الصحفي "بلال أحمد بلال" الذي يعمل في تلفزيون فلسطين اليوم، وهو معتقل منذ بداية الثورة وأُبلغنا بخبر استشهاده بعد صدور بيان الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان، وهناك معتقلون فلسطينيون آخرون كثر لم يعرف عنهم شيء، فيما إذا كانوا أحياء أم استشهدوا "علماً أن النظام عندما يقوم بإبلاغ الأهالي لا يسلمهم سوى أغراض ابنهم المعتقل الشهيد ويقوم بإخبارهم بعد استشهاده بفترات طويلة نسبياً وفي أغلب الأحيان يجبرهم على توقيع أوراق تفيد بأنه مات بسبب مرض ما.

وحول تفسيره لارتفاع حالات الاستشهاد تحت الاعتقال لدى النظام بالنسبة للفلسطينيين يقول المالكي: هذه الحالات ليست خاصة بالفلسطينيين، بل مرتفعة لدى الكل.

ولكن النظام في السابق كان يراعي الموضوع الفلسطيني قليلاً كي لا يكسب أعداء جددا أما الآن، فالأمر أصبح لديه سيان لأن المخيمات الفلسطينية برمتها دخلت في الصراع وأصبحت جزءاً من الثورة. 

وفيما يؤكد الناشط المالكي أن عدد المفقودين مجهولي المصير من المعتقلين الفلسطينيين في معتقلات النظام يبلغ على وجه التقريب 2000 -3000 معتقل يبدي مخاوفه على النشطاء الذين عملوا في الإغاثة أو التوثيق ومنهم من مات فعلياً تحت التعذيب مثل الناشط الإغاثي خالد بكراوي والناشط الحقوقي والإعلامي والممثل حسان حسان والناشط الإغاثي عمر الحارس والناشط الإغاثي طه حسين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي