أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استياء ناشطين حلبيين من بيان "النصرة": كل الفصائل معنية باتفاق وقف القصف مقابل الكهرباء

أعرب ناشطون حلبيون عن استيائهم من البيان الذي أصدرته "الإدارة العامة للخدمات" التابعة لجبهة النصرة أمس الاثنين، والذي ادعت فيه بأن اتفاقاً مبدئياً تم بينها وبين قوات النظام يقضي بإعادة خدمات الكهرباء والماء إلى القسم المسيطر عليه من قبل النظام في مدينة حلب.

واتهم الناشطون "الجبهة" بالسعي لتحسين صورتها أمام الشارع الحلبي دوناً عن باقي الفصائل.

وبرر الناشطون لـ"زمان الوصل" استياءهم من البيان الذي نشرته الإدارة العامة للخدمات باسم "جبهة النصرة"، حيث إن قطع التيار الكهربائي تم بموافقة جميع الفصائل العسكرية والشرعية العاملة على الأرض، وتحت خطاب من الهيئة الشرعية لكي لا تتم إدانة أي طرف دون آخر من قبل المتضررين من القرار.

وأوضحوا أنه تم نشر بيان "قطع الكهرباء" ممهوراً بختم وتوقيع كافة الفصائل التي وافقت على القرار الذي اتخذ قبل 11 يوماً، وتم التنفيذ من قبل مديرية الكهرباء التابعة للإدارة بناء على ذلك.

وأكد الناشطون أن جميع الفصائل المذكورة في البيان الأول حضرت المفاوضات في العديد من الاجتماعات بغرفة عمليات أهل الشام، والتي بدأت يوم الأربعاء ٢٣ نيسان/أبريل الجاري، وحتى تاريخ آخر اجتماع والذي حصل أمس الاثنين، إلى أن تم التوصل لاتفاق صادقت عليه كافة الأطراف، ما يعني أن القرار صدر عن غرفة عمليات أهل الشام بفصائلها كافة وليس من جبهة النصرة فحسب.

ورغم ما جرى من تفاصيل واتفاقات بين جميع الفصائل قامت جبهة النصرة بنشر بيان خاص بها قالت فيه إنها تقوم بإعادة وصل التيار متفردة دون باقي الفصائل. 

وأكد مصدر من قبل الجهة المفاوضة لصالح النظام لـ"زمان الوصل" أن موقف جبهة النصرة كان الأكثر تشددا بين الفصائل المفاوضة، ما عرقل سير المفاوضات، حيث إن ممثلي الجبهة أصروا على تنفيذ كافة الشروط التي وضعتها الفصائل والتي كان أبرزها وقف القصف بالبراميل المتفجر وفك الحصار عن العديد من المدن السورية، وأن يكون هناك موافقة خطية من النظام، على الرغم من تأكيد الجهة المفاوضة على أن النظام قدم وعودا شفوية بوقف القصف على مدينة حلب، أما موقف باقي الفصائل فقد وافقت دون تقديم موافقة خطية من النظام، لأن كل تأخير معناه المزيد من البراميل وأن قاطع الكهرباء بيد الفصائل وليس من داعٍ لأي موافقة خطية كضامن للاتفاق، فالقاطع أكبر ضامن.

وقال المصدر إن النصرة رضخت ووافقت على إعادة الكهرباء وعلى أن توقف فصائل الجيش الحر استهداف مناطق المدنيين بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، مقابل وقف إسقاط البراميل من النظام.

زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي