بتقديم أوراق ترشيحه لولاية وراثية ثالثة.. الأسد بطلا لمسرحية بلا تشويق

تقدم رأس النظام السوري بشار الأسد رسمياً، اليوم، بطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية في سوريا المقررة في حزيران المقبل.

وقالت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام إن رئيس مجلس الشعب، محمد جهاد اللحام، أعلن أن المجلس تلقى إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بتقدم الأسد بطلب ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.

ويرتفع بذلك عدد المرشحين إلى الرئاسة السورية إلى 7 أشخاص بينهم سيدة.

وكان لحام أعلن أمس أن كلاً من سوسن عمر الحداد، وسمير أحمد معلا، ومحمد فراس ياسين رجوح، وعبد السلام يوسف سلامة، تقدموا إلى المحكمة الدستورية العليا بطلبات ترشحهم إلى الرئاسة. 

وسبق أن اعتبر الائتلاف السوري المعارض أن "مسرحية الانتخابات الرئاسية" تقطع الطريق على الحل السياسي للقضية السورية.

وتجري الاستعدادات لتلك الانتخابات بعد إصدار دستور جديد فصل ليناسب رأس النظام، في مسرحية تعاد للمرة الثانية بعد التلاعب بالدستور عام 2000 ليناسب الشخص نفسه.

كما وضع قانون أصدره النظام مؤخرا على المرشحين شروطا تقصي الغالبية الساحقة من المعارضين الحقيقيين له، ومنها شرط الإقامة في البلاد منذ 10 سنوات، علما أن معظمهم خرج بالإكراه تحت تهديد الاعتقال أو القتل من قبل النظام ومؤيديه.

ويكشف القانون نفسه مخالفة بشار الأسد نفسه لشروط الترشيح لأن زوجته أسماء تحمل جنسية أجنبية "بريطانية المولد"، وفي ذلك مخالفة لشرط وضعه القانون الصادر مؤخرا، يقضي بعدم السماح لمتزوج من غير سورية الترشح للانتخابات، لتكتمل أركان المسرحية الانتخابية "الديمقراطية" كما يقول معارضون.

ويأتي ترشح بشار الأسد لأول انتخابات رئاسية منذ انقلاب والده حافظ 1970، الذي وضعه في أعلى هرم السلطة ليحول نظام الانتخابات إلى استفتاء ويمدد الدورة الانتخابية من 4 إلى 7 سنوات.

وفاز الأسد الابن في دورتين سابقتين، بعد وراثة مقاليد الحكم عن والده، عقب استفتاءين عام 2000 و2007 بنسب -كما نسب فوز أبيه- قاربت درجة الكمال 99%، قبل أن يضطر النظام إلى صياغة دستور جديد تحت ضغط ثورة شعبية بدأت في آذار 2011، يعود به إلى نظام الانتخابات.