نشر ناشط حمصي من الطائفة المسيحية "إدمون دحوش" على صفحته في "فيس بوك" ماقال إنه نص "نقاش" دار بينه وبين رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، حول الجريمة الشنيعة التي وقعت في قرية صدد المسيحية بريف حمص قبل أشهر، واتهمت بها كتائب المعارضة، وبالتحديد جبهة النصرة.
وقال "دحوش" إن النقاش بدأ قبل أكثر من 5 أشهر عن أدلة تفيد أن من ارتكب جرائم صدد وأشنعها جريمة قتل عائلة من أم وابنها وابنتها ووالدتها ووالد زوجها ووالدته هم جيش الدفاع الوطني (الشبيحة)، ولكن رامي عبد الرحمن أصر على أن لديه أدلة على أن من ارتكبها هم من جبهة النصرة، ورفض أن يقدم لي أدلته، وهذا من حقه أن لا يكشف مصادره، وأنا للأسف وبسبب ثقتي بتاريخه وتاريخ المرصد ومصداقيته حينها قد صدقته.
وتابع دحوش: الآن وبسبب شجاعة الأب النادرة وإصراره على كشف الجناة، تم التأكد بأن من قتلهم هم 5 من جيش الدفاع الوطني من أحياء النزهة و الزهراء ووادي الذهب، وأحدهم برتبة ملازم أول فخرية، تم إيقافهم وإحالتهم للقضاء العسكري.
وأوضح "دحوش" أن إحالة الجناة إلى القضاء جاء لأن القصة أصبحت منتشرة على نطاق واسع، وعرفت للجميع، الأمر الذي يفتح الباب على الكثير من الجرائم الأخرى التي ارتكبتها جهات محسوبة على النظام؛ بغرض إلصاقها بجهات محسوبة على المعارضة.
وختم "دحوش" منشوره المرفق بصور عن المحادثة الفيسبوكية مع رامي عبد الرحمن: أطالب السيد رامي عبد الرحمن بتقديم إقرار بإرتكابه خطأ فاحشا تجاه العائلة أولا، واتجاهي، فقد اتهمني أمام أحد قيادات المعارضة السورية بأني أدافع عن النصرة لأني طالبته بالحقيقة وهذا يتناقض مع صميم عمله. كما أعتذر عن أني وثقت بكلامه، وأحمل نفسي مسؤولية ذلك.
وقد كان المعارض المعروف حازم نهار أول المعلقين على منشور "دحوش"، قائلا: "من يعرف النظام جيدا يعرف أن كثيرا من الحوادث التي جرت على هذه الشاكلة هو من قام بها، نظام قادر على المتاجرة بكل شيء"، فرد عليه إدمون دحوش بالقول: "صحيح د.حازم هو النظام وقد بتنا كلنا نعرف إجرامه. لكن الغريب هو موقف السيد رامي الذي يعرف مرصده بالمعارض والذي شتكى لقيادي في المعارضة بسبب هذا الموقف من أني ادافع عن النصرة، وإيصال ذلك القيادي رسالة لي بأنه غير راض (أي رامي) عني بسبب ذلك!! تخيل د.حازم قام السوريون بثورة ويظن بعض القيادات بأننا لازلنا نهتم لرضاهم!".
ومطلع تشرين الثاني الفائت، سارعت وسائل إعلام النظام لنشر وتبني رواية مقتل 6 أشخاص من عائلتي دروج والشيخ، متاجرة بصورة الضحية "رنم دروج"، ومتهمة جبهة النصرة صراحة بارتكاب المجزرة.



زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية