بثت قنوات موالية لنظام الأسد، ومحسوبة على وزراء في حكومته العتيدة، مناشدات لعدد من الفعاليات الاقتصادية والرياضية والعوائل في البلاد تدعوه فيها للترشح لولاية رئاسية جديدة في البلاد.
ونشر تلفزيون الخبر المقرّب من نظام الأسد، والممول من قبل وزير السياحة في حكومته "بشر يازجي" عدد من "الفلاشات" على شاشته تناشد الأسد الترشح لولاية رئاسية جديدة ومن أصحاب هذه المناشدات على سبيل المثال لا الحصر "إدارة وطاقم منتدى وملعب نادي التضامن الرياضي" و"إدارة وطاقم معمل أوركيد وصالات أليسا مودا للأزياء" وعدد من الفعاليات الأخرى.
ورأى إعلاميون في خطوة تلفزيون الخبر الذي يموله وزير السياحة "اليازجي" ويرأس مجلس إدارته "عبد الله عبد الوهاب" خطوة مكشوفة في الممارسات الإعلامية المنحرفة لإعلام النظام وأزلامه، ممن يدّعون ممارسة العمل الصحافي من خلال التطبيل والتزمير لقاتل كي يترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في انتخابات أقل ما يمكن أن توصف بغير "الدستورية".
وعلّق الإعلامي "محمد علاء الدين" المنشق عن التلفزيون السوري لـ"زمان الوصل" على خطوة تلفزيون الخبر قائلاً: "لا تنتظر نفائس ممن أدمنوا الرخص والانقياد" مشيراً إلى أن هذه الخطوة تسمى في عالم الإعلام بالإعلام "المدربكاتي".
من جهته وصف الصحافي "سامر كنجو" الإعلان بـ "التجاري" بشكل متجرد، لأنه كنظرة عامة هو خارج عن إرادة القناة، لكنه في الوقت ذاته يتفق مع سياسة القناة ومموليها.
أما عن أخلاقية الإعلان قال "كنجو": "قيام قناة إعلامية بالترويج لمناشدات لترشيح قاتل ومجرم لرئاسة الجمهورية هو اشتراك بالجريمة، وهو أمر ليس ببعيد عن إعلام مدعي المقاومة والممانعة، ومن اصطف معهم، من يروج لقتل المدنيين ليل نهار لن يتوانى عن الترويج للقاتل".
وشكك "كنجو" بمهنية القناة التي تدعيها، مشيرا إلى أن القنوات وغيرها تدعي أنها قنوات مهنية، وهي تصطف اصطفافا واضحا في جانب واحد، ولو نظرنا في جانب النظام فقط، فنحن نتساءل: هل ستقوم قنوات "الخبر" وأخواتها بالترويج لبقية الدمى المرشحة للانتخابات، أشك في ذلك بحسب "كنجو".
واعتبر "كنجو" أن هذه القناة أقل جرأة من أن تفعل ذلك، حتى مع علمها أن هؤلاء المرشحين ما هم إلا دمى لإكمال المسرحية، ولكن لن تجرؤ تلك القنوات على الخوض في هذه اللعبة على ما أعتقد.
هذا وتأتي خطو تلفزيون الخبر بالتسويق لمطالبة "الأسد" بالترشح قبل عدة أسابيع على بدأ السباق إلى كرسي الرئاسة في قصر "المهاجرين" بدمشق، بعد إعلان اثنين من منحبكجية "الأسد" الترشح لهذا المنصب، وتتناغم هذه الخطوة مع خطوات سابقة قام بها إعلام "النظام" بالتسويق لبشار كمنقذ بعد وفاة الأسد الأب حيث خرجت الجماهير الحاشدة وعُدّل الدستور ليناسب مقاس الأسد على كرسي الرئاسة.


زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية