أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دعماً لحملة بشار الانتخابية.. كاميرا التلفزيون السوري تترصد بالدمشقيين

تتعد أشكال الضرائب التي يدفعها أهل الشام على أمن أحوالهم التي، رغم تدهورها، فإنها تعد أفضل بكثير من حال بقية المحافظات السورية، فمن الحواجز التي تقطع شوارع المدينة مروراً بحملات المداهمات والاعتقالات العشوائية وإجبار المدنيين على تنظيم مسيرات مؤيدية، وفرض أتاوات على التجار، ناهيك عن قذائف الهاون التي تلاحق المدنيين إلى منازلهم..أما آخر أشكال ضرائب الدمشقيين فهي إجبار المدنيين على الظهور في مقابلات تلفزيونية ميدانية يجريها التلفزيون السوري في شوارع العاصمة الرئيسية، لإعلان دعهم لترشيح بشار الأسد نفسه رئيساً للجمهورية.

ووفق الناشط أحمد يهرب المدنيون من الشارع كلما شاهدوا مذيعي التلفزيون السوري الرسمي وكاميراتهم، ويضيف الناشط: وإن ألتقط المذيعون أحد المواطنين، فإن الأخير لن يستطيع التهرب من أسئلتهم التي تصب كلها في خانة تأييد الأسد.

وبحسب الناشط فإن مذيعي التلفزيون السوري غالباً ما يكون بحوذتهم ورقة مكتوب عليها الإجابات، ويُطلب ممن تُجرى معه المقابلة قراءة الإجابات من الورقة التي يمسكها المذيع.

وتروي نارة كيف اصطادتها كاميرا التلفزيون السوري، عندما كانت تتسوق في شارع الحمراء، وتم سؤالها عن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها.. تقول نارة: لم أجرؤ على التملص من الحديث خوفاً من أن يتم اعتقالي، إن اعتذرت عن إجراء المقابلة، خاصة أن المذيع كان برفقة شبيحين، ولما شعر المذيع بتلكؤ نارة بمديح العملية الانتخابية، مدها بورقة عليها كل المطلوب قوله.. وتقول نارة بحزن: بالفعل قرأت الورقة، كما طلب مني المذيع، وأعترف أنني كنت أجبن من رفض إجراء اللقاء.

لمى شماس - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي