أكثر من مرشح في الانتخابات.. إحدى عجائب دنيا النظام

كشفت تغطية إعلامية لإحدى قنوات النظام محاولة فجة لسحب بعض الكلام من أفواه الناس العاديين ودفعهم باتجاه الحديث عن أي تغيير إيجابي ما، للادعاء بأن هناك شيئا اسمه ديمقراطية وانتخابات حقيقية ومرشحين.

ففي تقرير ميداني من منطقة عرنوس سألت المذيعة شخصا يبدو أنه ليس في الصورة مطلقاً: (راح تروح تصوت) فأجابها بابتسامة: (لمين)، وسألت شخصاً آخر: (شو رأيك بفكرة أكثر من مرشح اليوم بالانتخابات الرئاسية يمكن أن يرشحوا حالهم) -وكأن الأمر، بالنسبة لها ولإعلامها الذي تمثله، عجيبة من عجائب الدنيا السبعة، فأجابها الشخص على مبدأ ليس المسؤول بأعلم من السائل: لا فأعادت سؤالها (في أكثر من شخص يمكن يرشحوا حالهم للانتخابات) مستدركة: (طبعاً الخيار بيرجع للشعب ليش اختار رئيس واحد لكن في أكثر من شخص)، فأجابها وهو يبتسم: (حصراً) دون أن يحدد من يعني، وتوجهت المذيعة إلى طفلة وسألتها: (خالتو شو بدك تقولي لسوريا) فأجابتها الطفلة (أنا بحب الدكتور بشار) فكررت المذيعة السؤال وكأنها تقول لها: (ركزي سوريا مو بشار)، فأجابت الطفلة كل عام وأنتي بخير، واقتربت ممن أبدوا اعتذارهم عن المقابلة حتى وصلت إلى شخص يدير ظهره للمذيعة فسألته: (خبرنا راح تشارك بالانتخابات) فأجابها دون أن يلتفت إليها (طبعاً)، فقالت له ( الله يعطيك العافية ويحميك يا رب).

وفي نهاية التقرير الخطير توجهت المذيعة إلى زملائها في الاستديو قائلة: "مجموعة (كبيرة) من السوريين عبروا عن رأيهم وبَعَدْهُم عم يعبروا عن آرائهم ويقولوا إذا هني حابين يشاركوا بالانتخابات الرئاسية (المذيعة هنا لا تميز المشاركة في الانتخابات عن التصويت)، وعلى أي أساس راح يختاروا أي مرشح !".



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(154)    هل أعجبتك المقالة (160)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي