أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نخوة العرب سؤال بغصة و جواب بقصة ... ريزان حدو


سؤال بغصة :
السوريون يعانون من دمار و نزوح و هجرة و جوع و إصابات و أمراض و ... و...
السوريون يلجؤون إلى أشقائهم العرب
السوريون في مصر يعتقلون يرحلون فمصر أم الدنيا تحولت في عهد السيسي بالنسبة للسوريين إلى أم أربع و أربعين !!
السوريون يطردون من المغرب !!
جماعة ميشيل عون يطالبون بطرد السوريين من لبنان !!
السوريون في لبنان يخطفون يهانون يستغلون !!
الأردنيون يتظاهرون و يطالبون بطرد السوريين أو على الأقل منعهم من الخروج و العمل خارج المخيمات !!
الحرائر السوريات عرضة للتحرش في كل مخيمات الأشقاء و الأصدقاء !!
السوريون يفضلون الموت غرقا" في مراكب الهجرة على البقاء عند أشقائهم العرب !!
و الغريب أنه إلى الآن لايوجد تفاعل أو تعاطف عربي مع معاناة الشعب السوري
نحن هنا لا نتحدث عن موقف الحكام فقط
بل عن موقف الشعوب العربية أيضا" ؟؟؟!!
و إذ لا نطالب الشعب العربي بموقف سياسي داعم للمعارضة أو للنظام
لكن على الأقل موقف إنساني أخلاقي تضامني مع معاناة السوريين فقط
كم مظاهرة خرجت في المدن العربية تعلن حزنها و تعاطفها مع الكارثة الإنسانية التي حلت بالسوريين ؟!
كم مظاهرة خرجت تطالب بالضغط على الحكام العرب ليمدوا يد العون للسوريين ؟!
أليس مستغربا"و مستهجنا" أن يعاني السوريون الجوع و الحرمان و قسم من أشقائهم العرب قابعون على بحور من الذهب الأسود والأبيض ؟!
أيعقل أن تتحرك مشاعر العرب و نخوتهم و حميتهم من أجل مباراة رياضية و لا تتحرك لمشهد كمشهد أم سورية أحرقت جسدها بعد أن أحرق بكاء أطفالها الجياع قلبها ؟!
( مثلا" مباراة مصر و الجزائر في تصفيات مونديال جنوب إفريقية ٢٠١٠ و ما رافقها من أحداث شغب و شحن إعلامي دفعت الملايين من المصريين و الجزائرين للنزول للشوارع و الساحات للإعلان عن استعدادهم للتضحية بأنفسهم و أموالهم لخوض معركة العزة و الكرامة !!
بل ووصل الأمر بالمصريين نتيجة نخوتهم و حميتهم لمنتخب بلدهم أن وصفوا الجزائر ببلد المليون لقيط بدل المليون شهيد و الجزائريين أيضا" ضربوا موعدا" مع النخوة و الحمية و المروءة فوصفوا المصريين بأولاد الراقصات ) !!
ألهذه الدرجة وصل الانحطاط الأخلاقي و الإنساني لدرجة أن مشاعر العرب و نخوة العرب و مروءة العرب و حمية العرب تحركها مباراة رياضية أو خسارة فنانة و فوز فنانة أخرى ببرنامج مسابقات فني
و موت أطفال سورية جوعا" و بردا" لم تحرك فيهم أي شيء ؟؟!!
و ين الملايين ؟؟!!
الشعب العربي وين ؟؟!!
الشرف العربي وين ؟؟!!
نخوة الشعب العربي وين ؟؟!!
الغضب العربي وين ؟؟!!
وين ؟! وين ؟! وين ؟! وين ؟!
أغنية اعتدنا سماعها على الشاشات العربية منذ سنوات عند كل كارثة أو عار أو هزيمة عربية و إلى الآن و رغم كثرة الكوارث و الهزائم العربية
لم يجب أحد على الأسئلة التي تطرحها هذه الأغنية !!
جواب بقصة :
يحكى أن أحد التجار استأجر أحد العمالقة لحماية قافلته أثناء رحلة تجارية و في الطريق اعترض القافلة عصبة من اللصوص فاستولوا على كل بضاعة التاجر و أمواله و سبوا النساء حدث كل هذا دون أن يحرك العملاق ساكنا" !!
و قبل أن يهموا بالرحيل ناداهم التاجر قائلا" :
لدي طلب إن نفذتموه أعطيتكم ضعف ما أخذتموه !
أجاب أحد اللصوص : ما هو طلبك ؟
التاجر : أريد أن يقوم أربعون رجلا" منكم باغتصاب العملاق
و افق اللصوص على طلب التاجر و بدؤوا باغتصاب العملاق .
الأول و الثاني و الثالث و العملاق جامد لا يقاوم !!!
العاشر و الحادي عشر و الثاني عشر و العملاق جامد لا يقاوم !!!
الثامن و الثلاثون التاسع و الثلاثون و العملاق جامد لا يقاوم !!!!
و عندما هم اللص رقم أربعين باغتصاب العملاق انتفض العملاق فجأة !!!
و استل سيفه و هجم على اللصوص فاستعاد الأموال و النساء بعد أن قتل أغلب اللصوص .
و بعد أن تابعت القافلة رحلتها ووصلت بأمان لوجهتها
نادى التاجر العملاق و بادره قائلا" :
خذ ما تريد من مال و اغرب عن وجهي فلا حاجة لي بك
العملاق : لماذا يا سيدي ألم أقم بحماية القافلة و قتل اللصوص
التاجر : نعم قمت بهذا لكن بعد ماذا ؟؟؟!!
فمن أين سآتي لك كل مرة بأربعين رجلا" يغتصبونك حتى تتحرك المروءة و النخوة فيك ؟؟!!

(139)    هل أعجبتك المقالة (136)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي