وقعت الغرفة المشتركة لأهل الشام اتفاق هدنة مع وحدات الحماية الشعبية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يرأسه صالح مسلم.
الاتفاق الذي اطلعت على نسخة منه "زمان الوصل"، نص في فقرته الأولى على أن الهدنة مرحلية، وهي تشمل في مرحلتها الأولى مدينة حلب وريفها، وعلى ان يسمح كل رف للآخر بالمرور عبر طرقه وحواجزه باتفاق مسبق وعبر كتب رسمية تبين وجهة المرور ونوع المركبات المارة.
وقضت الفقرة الثالثة من الاتفاق بما سمته "تبييض السجون"، أي إطلاق كل طرف كل السجناء من الطرف الآخر.
ونصت الفقرة الرابعة على "تيسير الأمور المعاشية لسكان المناطق الواقعة تحت نفوذ وحدات الحماية"، تلتها فقرة أخرى تقضي بعدم إقامة أي نقاط عسكرية إلا بعلم مسبق من الطرفين.
اما أهم نقطة في الاتفاق وأكثرها إثارة للانتباه، فهي اتفاق الطرفين على "إحكام الحصار على منطقة نبل والزهراء، ومع مرور كل العناصر البشرية داخل المنطقة".
ومن شان الاتفاق أن يحيد عن طريق المجاهدين عقبة كبيرة، ويجعلهم أكثر تفرغا لقتال جنود النظام ومرتزقته في حلب، كما من شأنه الضغط على النظام أكثر عبر إطباق الحصار على نبل والزهراء المواليتين، واللتين تعدان معقلا كبيرا من معاقل الشبيحة.
وسبق للثوار أن اشاروا مرارا إلى دور وحدات الحماية في التخفيف من وطأة حصار الثوار لبلدتي نبل والزهراء، عبر سماح تلك الوحدات بمرور قوافل النظام إلى البلدتين سالكة طرقا ومناطق تسيطر عليها وحدات الحماية.
وتشكلت الغرفة المشتركة لأهل الشام من 3 فصائل كبرى، هي الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وجيش المجاهدين، في محاولة لرفع درجة التنسيق والعمل العسكري المشترك بين هذه الفصائل، دفعا لهجمة النظام الشرسة على حلب.
وقد استطاعت الغرفة بعد تشكيلها من تغيير موزاين القوى على الأرض، ونقلت الثوار والمجاهدين من االدفاع إلى الهجوم، مغيرة خريطة السيطرة على مدينة حلب وبعض الأجزاء من ريفها.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية