لم ينتظر منحبكجية بشار ومؤيدو نظامه طويلا للهجوم على من سمي المرشح الأول لانتخابات الرئاسة في سوريا، عضو "مجلس الشعب" ماهر حجار.
وتعرض الحجار لهجوم شرس وبذيء من قبل أنصار النظام الذي أكدوا تمسكهم ببشار الأسد رئيسا حصريا للبلاد، وذلك عقب إعلان "جهاد اللحام" رئيس مجلس الشعب عن أن المحكمة الدستورية العليا تلقت "طلب ترشح ماهر عبد الحفيظ الحجار عضو مجلس الشعب إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية".
وعلق أحدهم قائلا: "سوريا الأسد أزبط قال تخيلو سوريا الحجار هههه"، فيما قالت أخرى: "سوريا مابيحكمها إلا بشار..
فلا تلعب بالنار ياحجار.. وعد من كل مواطن سوري رح نخلي قيمتك قيمه الحمار".
وفي الطرف الآخر، سخر المناوئون لنظام دمشق مما سموه "التمثيلية الهزلية" عبر ترشيح عضو من "مجلس المصفقين" الذي لم يعهد عنه طوال عقود سوى التصفيق لخطابات بشار ومن قبله حافظ، و"البصم" على ما يقررانه دون نقاش.
وتعبيرا عن هذه السخرية، تم إطلاق بعض الشعارات المحورة التي يردهها المنحبكجية بحق بشار، "تماشيا مع المرحلة"، من قبيل: "غير تلاتة ما منختار، الله، سوريا، وحجار"، "حجار أو نحرق الديار".
والمثير للانتباه والشفقة في آن، أن الإعلام الرسمي لنظام بشار الأسد سارع لنشر ما سماها "السيرة الذاتية للمرشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ماهر عبد الحفيظ حجار"، وماهر عبد الحفيظ حجار من مواليد حلب 1968 حاصل على دبلوم دراسات لغوية عليا من كلية الآداب والعلوم الانسانية جامعة حلب.
انتسب عام 1984 إلى الحزب الشيوعي السوري، وكان من قادة الحركة الشيوعية في جامعة حلب لسنوات، وأصبح سكرتيراً للمكتب الفكري للجنة المنطقية بحلب.
انشق عن الحزب الشيوعي السوري في عام 2000 وشكل قيادة مؤقتة للشيوعيين في حلب، وهو عضو في مجلس الشعب عن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، التي يرأسها "قدري جميل" الرجل المشهور بارتباطاته الوثيقة والمتشابكة مع النظام، والذي سبق أن أقيل من منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء قبل أشهر، ومن وقتها تضاربت الأنباء حول "الدور" الذي يلعبه، لاسيما مع انسحابه من واجهة الأحداث وبعده تماما عن الإعلام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية