أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضابط في جيش الأسد يكشف لـ"زمان الوصل" من أطلق النار على طاقم المنار

الأسد في معلولا

كشف ضابط في الجيش النظامي لـ"زمان الوصل" تفاصيل مهمة حول مقتل الطاقم الإعلامي التابع لقناة المنار في مدينة معلولا بعد دخول جيش الأسد إليها. 

وقال إنه في يوم الأحد بتاريخ 2014/4/13 وتقريبا الساعة الثالثة ظهرا استطاع عناصر الجيش النظامي تحقيق تقدم جيد على جبهة بلدة بخغة (الصرخة) والسيطرة على تلة من التلال المحيطة بالبلدة، والتي تكشفها بشكل كامل ولا سيما بعد نصب قاعدة مضادة للددروع (الكورنيت) وقناصات الدوشكا (12.7) ما أجبر الثوار على التراجع نحو الخلف بعد ذلك. 

بلدة "بخعة" هي بلدة صغيرة تقع بالقلمون بريف دمشق إلى الجنوب من يبرود بـ 9 كم تقريبا وإلى الشمال الغربي من بلدة معلولا بـ 2كم ولا يتجاوز عدد سكانها 7 آلالف نسمة.

وأضاف الملازم أول الذي رفض ذكر اسمه: بعد سيطرة النظام على البلدة وبحكم الموقع قرر الثوار الانسحاب من مدينة معلولا باتجاه بلدة حوش عرب لأن النظام وعناصر حزب الله المتمركزة في بلدة بخعة كشفت طريق الإمداد الوحيد إلى مدينة معلولا، فأصبح بإمكانها استهداف أي شيء يتحرك بصواريخ (الكورنيت).

وأكد أن النظام أصبح قاب قوسين من حصار الثوار في معلولا، قبل أن يقرروا ترك المدينة في الثالثة من فجر يوم الاثنين 2014/4/14، واتجهوا من معلولا باتجاه بلدة "حوش عرب" أي أصبحوا على بعد أكثر من 5 كم من مدينة معلولا.

وأردف إن قوات النظام أثناء ذلك تقدمت باتجاه مدينة معلولا مع ساعات الصبح الأولى من محورين الأول من بلدة بخعة باتجاه فندق سفير معلولا، والثاني من مدخل مدينة معلولا بالقرب من بلدة عين التينة، ودخلت المدينة مع ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين.

وبحسب الضابط لم يحصل أي اشتباك أو إطلاق نار من جهة الثوار باتجاه قوات النظام، وحتى لو حصل ذلك فلا يستطيع الثوار إيصال نيران رشاشاتهم إلى الداخل أولا بحكم المسافة، ثانيا بحكم وجود فج معلولا الذي يفصلها عن ما يجاورها من بلدات. 

وهنا يكشف الضابط المذكور، الذي شارك في في استعادة معلولا، في اتصال مع "زمان الوصل" أنه عند التقدم باتجاه بلدة معلولا حيث شاركت عناصر جيش النظام بالسيطرة على المدينة بشكل كامل دون أي قتال دخل معهم مراسل قناة المنار وطاقمها أيضا إلى المدينة، ولكن حصلت المفاجأة هنا قام أحد الضباط العلويين بإطلاق النار باتجاه الطاقم وأرداهم قتلى في بلدة معلولا.

وكشف أن قائد العملية بمعلولا بدأ بترتيب الأمور من أجل إخفاء الجريمة وإلصاق التهمة بالثوار، مشيرا إلى أن قنوات النظام بدأت بالضخ بعد ذلك عن معلولا، من خلال تأكيدها وإصرارها على حدوث اشتباكات عنيفة أثناء استعادة السيطرة عليها.

وأضاف أن خبر استهداف طاقم المنار بمعلولا نشر على قناة الإخبارية السورية مع التأكيد على استهدافهم من قبل الثوار.

وكان حمزة الحاج حسن قد حرص على أن يكون أول من ينقل من مدينة معلولا لسببين مهمين أحدهما: محلي والآخر عالمي، فاسترجاع معلولا تعتبر بالنسبة للمسيحيين إنجازا حقيقيا، حيث حرص حمزة الحاج حسن على استثمار ذلك من أجل كسب المسيحيين في لبنان وإظهار حزب الله بالمدافع عن المسيحيين والمحب لهم ومن يدمر الإرهاب، حسب وهمهم وكل ذلك من أجل كسب المسيحيين بالانتخابات الرئاسية اللبنانية، وهو هدف رئيسي لحزب الله. وعلى صعيد آخر من أجل إعطاء صورة جميلة عن حزب الله للمسيحيين بالعالم كله.

وقد ظهرت نية حمزة مرافقة الجيش مبيتة قبل يوم من دخول معلولا وذلك حسب ما نشره على حسابه الشخصي على "فيس بوك" بالنظر إلى موقع الحادثة حسب ما بث من تقارير على قناة الإخبارية السورية.

وبحسب معلومات أدلت بها مصادر خبرت المنطقة وتضاريسها، فقد تبينت الحاجة إلى قناصة دوشكا من أجل القدرة على أن تطالهم بحيث يتم تثبيت القناصة بالقرب من فندق سفير معلولا للتمكن من استهدافهم، وهذا الأمر مستحيل لأن الجيش تقدم من محوري بخعة وعين التينة بعد انسحاب الثوار من معلولا قبل دخول الجيش بشكل كامل.

وتساءل الضابط السوري" الذي ﻻيزال على رأس عمله هناك" عدة أسئلة بحسب رأيه يجب أن تتبادر إلى ذهن جميع المراقبين، عن كيفية استهداف الطاقم من مسافة بعيدة علما أن الضربات صوبت بعناية وأحدثت الطلقات تشويها بالمظهر الخارجي لسيارة الطاقم الإعلامي، حيث يظهر في أحد الفيديوهات آثار الطلقات فيها.

وأشار إلى أن هناك أوامر أعطيت لهذا الضابط أيضا للقيام بدور كان متفقا عليه.

وقال: "كيف قتل كامل الطاقم ولم ينجُ أحد؟ كيف استطاع الإرهابيون استهداف الطاقم والفرار، في حين كان الجيش وعناصر حزب الله قد تقدموا من محور بخعة للسيطرة على المدينة؟".

وبغض النظر عما ذكره الملازم أول يحق السؤال: إن كان هنالك أحد قد أطلق النار على الطاقم، لماذا لم يستطيع الجيش "المغوار" أن يقتلهم أو يلقي القبض عليهم؟ وإذا كان قادة الثوار يؤكدون انسحابهم الساعة 3 صباحا، فكيف قتل حمزة ومن معه، ومن قتلهم؟ وهل وظيفة المكتب الإعلامي للجمهورية العربية السورية التعزية بالإعلاميين أم هي وظيفة وزارة الإعلام؟ ولماذا تعمدت قنوات النظام أن تتحدث عن اشتباكات عنيفة في معلولا؟ ويبقى السؤال المفتوح الأكثر أهمية بعد أن قتل حمزة ومن معه، هل ماتت معه حقيقة ما حصل؟!.

وفي لقاء خاص لـ"زمان الوصل" مع أحد قادة الجيش الحر المتواجدين ببلدة معلولا أكد أنه تم الانسحاب من المدينة، بشكل كامل دون قتال على جبهة معلولا من أي فصيل كان بحكم أنها معركة خاسرة دون أدنى شك وفي الوقت نفسه كانت الاشتباكات تجري على محور سهل رنكوس مع قوات حزب الله.

والجدير ذكره أنه وحسب تصريحات قادة من حزب الله فإن تواجدهم في المعركة الأخيرة تركز بشكل أساسي ببلدة "راس العين" المحاذية لـ"بخعة" وجبهة رنكوس أيضا ولم يتم ذكر عناصر حزب الله في معلولا أبدا.

زمان الوصل - خاص
(140)    هل أعجبتك المقالة (139)

سمير الحمصي

2014-04-23

ارجو من الموقع التأكيد ان الله ليس حكرا على احد واعتماد اسم حالش ادق بالنسبة لتسمية الحزب الايراني في لبنان.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي