تحدى أهالي غوطة الشام هرم "ماسلو" للاحتياجات البشرية، فقبل إشباع حاجاتهم الفيزيولوجية من مأكل ومشرب ونوم وأمان وصحة جسدية، حاول الأهالي إشباع تعطشهم للحرية والديمقراطية.. متحدين بذلك الفيلسوف "ماسلو" أولاً الذي أكد في نظريته "الدوافع الإنسانية" أن الإنسان لايستطيع تحقيق ذاته دون إشباع حاجاته الفيزيولوجية.
والأهم أن الأهالي أعلنوا تحدي بشار الأسد، الذي ظن أن قطع الغذاء والدواء عن الغوطة سيشل أهلها.
ولاشك أن أوضح أشكال هذا التحدي، هو المؤتمر وإعلان نتائج انتخابات أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق، الذي أقيم مؤخراً برعاية الحكومة المؤقتة في مدينة غازي عينتاب التركية.
قيادة مدنية منتخبة تمثل ريف الشام
عن تفاصيل مؤتمر إعلان نتائج الانتخابات، يقول الناشط الإعلامي أويس الشامي، الذي كان أحد المراقبين والحضور في المؤتمر:
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني السوري، بحضور وزير الإدارة المحلية الدكتور عثمان بديوي الذي ألقى كلمة، وقف فيها على التحديات والصعوبات التي تواجه عمل أول مؤسسة مدنية في الغوطة، كما نوه الوزير بديوي إلى أهمية وجود مؤسسة قادرة على القيام بمهام القيادة والريادة والبناء وشغل الفراغ الحاصل بعد غياب الدولة في المناطق المحررة، ووفق الشامي استمع الحضور بعد ذلك إلى كلمة أمين سر اللجنة التحضيرية أحمد الدعاس، حيث سرد أمين الشر النقاط الحساسه والمراحل التي مرت بها اللجنة التحضيرية، وأوضح إطار الأمانة والمسؤولية الواقعة على عاتق أعضاء مجلس المحافظة والجهد المبذول لتحقيق الأهداف السامية المتمثلة في قيادة مدنية موحدة ومنتخبة وشرعية تمثل كافة البلدات في الريف الدمشقي.
ثم كانت كلمة ممثل المجالس المحلية في محافظة ريف دمشق في الائتلاف الوطني، وصف ممثل المجالس المحلية فيها الوضع الراهن لمحافظة ريف دمشق، وقارن ما بين وضع المحافظة قبل الثورة، وبين حالها اليوم، كما حدد ممثل المجالس المحلية الرؤية والاستراتيجية التي يجب رسمها لإعادة البناء والإعمار.
*انتخابات مُراقبة
ووفق الشامي، في تمام الساعه الثانية عشر والنصف بدأت الانتخابات التي اتسمت بالشفافية والنزاهة واستغرقت وقتا طويلا بسبب تعدد نقاط ومراكز الانتخابات، موضحاً أن العملية الانتخابية تمت بمراقبة اللجنة الانتخابية والطعون، حيث تم فرز صندوق الاقتراع أمام الحاضرين وتم التأكد من هويات اعضاء مجلس المحافظة عن طريق الصوت والصورة والتعريف الشخصي والكفاءة الأكاديمية على شاشات العرض بشكل مباشر.
بدأت باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس المحافظة، وبلغ عدد المرشحين لهذا المنصب أربعة هم: (حسين بكري ونال 14 صوتا، مهند بويضاني ونال 4 أصوات، بشار السيد حسن ونال صوتا واحدا، أسامة نتوف ونال 30 صوتا).
وحاز على منصب رئيس مجلس المحافظة: المهندس أسامة نتوف بأغلبية الأصوات، كما تم فتح باب الترشح لمنصب نائب رئيس مجلس المحافظة، وترشح له كل من حسين بكري ونال 33 صوتا، ونزار الصمادي ونال على 14 صوتا. وحاز على منصب نائب مجلس المحافظة القاضي حسين بكري.
كما تم فتح باب الترشح للمكاتب التنفيذية العشرة، وضمت قوائم المرشحين 24 شخصية.
وبحسب الشامي تمت مشاركة أعضاء المجلس في الغوطة الشرقية والقلمون والغوطة الغربية عبر السكايب.
*مشاركة المرأة
وتحدث الناشط الإعلامي، عن حضور خجول للمرأة في الانتخابات، إذ فازت زين الشام من القلمون بعضوية المكتب التنفيذي في المحافظة، مرجعاً السبب إلى صعوبة الظروف.
ونفى الناشط الإعلامي مقاطعة الانتخابات من أي طرف، موضحاً أنه بعد مداولات ومناقشات مع اللجنة الوزارية التي تم تشكلها بناء على شكوى بعض المجالس في الغوطة الشرقية، تم الاعتماد على الهيئة العامة وقرارات اللجنة التحضيرية ومتابعة الانتخابات بنفس الآلية السابقة وبالتالي تراجع مقاطعون الانتخابات عن قراراتهم بالمقاطعة بعد حل الإشكاليات.
*تسريبات
وفي تصريح خاص، أوضح أحد أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق- رفض التصريح عن اسمه- أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تسريبات مسبقة بنتائج الانتخابات، لا صلة له بالصحة، مبيناً أن الانتخابات راعت قواعد الشفافية والديمقراطية، وأنه إن شاب العملية بعض الأخطاء، فإن الأمر يرجع إلى حداثة التجربة وصعوبة الظروف.
*قيمة مضافة
رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس المحلي لمحافظة ريف دمشق
بنتيجة الانتخابات الجارية بتاريخ 19-4-2014
أسامة نتوف
رئيس المجلس المحلي
حسين بكري
نائب رئيس المجلس المحلي
يوسف كنعان
عضو المكتب التنفيذي
عدنان المبيض
عضو المكتب التنفيذي
أبو عمر سقر
عضو المكتب التنفيذي
سامي البوش
عضو المكتب التنفيذي
زين الشام
عضو المكتب التنفيذي
أبو خالد اسلام
عضو المكتب التنفيذي
بسام غبور
عضو المكتب التنفيذي
عمار سعيد
عضو المكتب التنفيذي
جواد أبو حطب
عضو المكتب التنفيذي
فواز العبدة
عضو المكتب التنفيذي.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية