استنكرت منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام ادعاءات "الراهبة رغد" التي ادعت على إذاعة الفاتيكان أن الإسلاميين يطهدون المسيحيين في معلولا وباقي مناطق تواجدهم في سوريا، في خطوة تبدو كما لوأنها ترويج لدعاية طالما حاول نظام الأسد إثباتها أمام العالم خاصة المسيحي الغربي ليظهر بمظهر الحامي للأقليات والمحارب للمتطرفين الذين سيشكلون بديلا عنه إن غادر كرسي الحكم.
وقالت منظمة "سوريون مسيحيون من أجل السلام" حرفيا في بيان أصدرته حول ادعاءات "الراهبة رغد":
"الجمعة العظيمة هي ذكرى لفداء السيد المسيح لبني البشر، فبموته على الصليب فدى السيد المسيح كل البشر وليس فئة واحدة منهم، معلناً قيام المسيحية حيث تجاوز كل عذاباته امام قيام المسيحية. في يوم ذكرى صلب السيد المسيح تناقلت إذاعة الفاتيكان ورددت عنها وكالة الصحافة الفرنسية بتصريح لراهبة اسمها رغد، تدعي فيها عن أعمال ضد المسيحيين في سورية وخاصة في مدينة معلولا وغيرها من المناطق الذي فيها تواجد مسيحيي من قبل الاسلاميين. وبأسف شديد فأن العديد من الفضائيات كرر هذه الاكاذيب دون التدقيق والتمحيص في مدى صحة هذه الادعاءات.
فمن هي رغد هذه، هل هي فعلاً راهبة؟ واذا كانت راهبة ما هو اسمها في الرهبنة؟
وما هو اسمها الحقيقي الثلاثي للتحقق من هوية وصدق مزاعمها؟
هذه الراهبة تعيش في فرنسا وتدعي انها كانت تدير المدرسة البطريركية في دمشق دون ان تذكر في أي عام كانت هذه الدعية تدير هذه المدرسة، وهل هذه المدرسة موجودة فعلا، لان بعد قرار مصادرة المدارس الخاصة منع الترخيص لأي مدرسة تأخذ طابعا طائفياً. وجودها في فرنسا يعني أن ما ادعته هو ما نقل لها، ومن يدري ما هي أهداف الذي نقل هذا الكلام لها. لن نكرر ما قالته هذه الدعية لأننا إن أعدناه ساهمنا في نشر الباطل.
إن ما قالته السيدة أو الآنسة رغد هو محض كذب وافتراء وهي كفاديا اللحام (أغنيس مريم) مرتبطين بشكل او بأخر بدوائر المخابرات السورية التي تحاول تحويل المسيحيين من مواطنين الى سلعة يتاجرون بهم، وهي السلطة التي جعلت المواطن السوري مواطن من الدرجة الثانية بحرمانه في المادة الثالثة من الدستور من حق الترشح لرئاسة الجمهورية، كما باعتمادها الكامل في المادة الرابعة على الشريعة الاسلامية قد أعلنت أسلمة الدولة السورية بشكل كامل، وبذلك يسقط عنها علمانية النظام.
لقد ختمت رغد هذه تصريحها بالمقطع التالي الذي يؤكد ارتباطها بالاجهزة الامنية بقولها "يشار الى ان الاقلية المسيحية في سوريا اعربت باكثريتها الساحقة تأييدها للنظام السوري العلماني بقيادة بشار الاسد خشية خصوصا من الاسلاميين".
هذا الكلام الذي يدعي علمانية النظام السوري اسطوانة يكررها النظام وهو النظام الذي أغرق سورية في الممارسات الطائفية منذ عام 1963 .
نحن في منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام نهيب بالسلطات الكنسية وخاصة دوائر الفاتيكان توخي الدقة وعدم المساهمة في في نشر أكاذيب النظام عبر رجال الكنيسة التي باع قسم كبير منهم ضميره ووقف مع الباطل ضد الحق الذي اكد عليه السيد المسيح، بقوله "الحق ، الحق أقول لكم".
مجلس الادارة : ايمن عبد النور – هند قبوات-بهنان يامين -جورج اسطيفو-د.رزق الله شكور-د.نائل جرجس -سهيل دحدل -د.وائل العجي -المحامي باسل كركر-الدكتور مروان خوري .
المجلس الاستشاري: د.نديم شحادة-توفيق دنيا-ماهر شرف الدين-ريم علاف".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية