لعل حرية الصحفيين الفرنسيين واستقبال الرئيس الفرنسي لهم تشكل مناسبة للمطالبة بالحرية لكل الصحفيين السوريين، مازن درويش وعبيدة بطل ومحمد، الخطيب وكل الزملاء ممن لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم، فالقائمة طويلة.
الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين يفرحنا، لكن حرية الصحفيين والصحافة السورية المعتقلة في زمن الحرب والخراب، هدفنا المشروع في بلد دفع الكثير ثمنا لمجمل حرياته.
الصحافة سلاح قوي بيد الثورة لكنه معطل ومخرب ومهمل!! فهل يعلم السادة في الائتلاف ماهي مبالغ البونات الشهرية للتلفزيون السوري في دمشق التي يدفعها النظام "للبوابين" قبل الإعلامين.
"الصحافة الحرام" عنوان كتاب للصحفي المصري سامي كمال الدين أستعيره اليوم منه لأني وجدت فيه مناسبة لأذكر الائتلاف بأنه لم ولن يعير اهتمامه لمشاريع الإعلام السوري الحر, فلم أجد أي عمل أو جهد إعلامي يعبر ويضع الإعلام الحر ويوظفه في مكانه، فالواضح أنه ليس لديه خبرة بذلك ولا بالعمل الإعلامي الممنهج والمخطط.
على سبيل المثال ذهاب بشار الأسد إلى معلولا عمل إعلامي ممنهج موجه للرأي العام الغربي المسيحي..كالعمل العسكري الممنهج.
في هذا الجو تنمو صحافة "تمشاية الحال", لدى المعارضة من خلال دكاكين صحفية تنسحب تكتيكياً، في ظل غياب مشروع إعلامي سوري، وهنا يوجد بعض الاستثناءات القليلة مثل "تلفزيون الأورينت"، إضافة إلى ثلاثة مواقع إلكترونية.
إن في ذلك قتلا للصحافة وللصحفيين السوريين ودفنا لطموحات السوريين عامة، دون الانتباه اليوم إلى أن المشاريع الإعلامية هي أسلحة "نوعية" فعالة في الحرب تساهم في حماية السوريين، كسلاح ربما أهم من السلاح النوعي في أحيان كثيرة.
*صحفي سوري
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية