أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعدما ضاقت ذرعا بسلوكيات "داعش".. الرقة على أعتاب الثورة الثانية

تشهد محافظة الرقة التي تقع كلياً تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حالة توتر واستنفار من قبل عناصر التنظيم، وسط أنباء عن حشد إحدى أكبر عشائر الرقة بالتنسيق مع عدة فصائل عسكرية قواهم للهجوم على مراكز ومقرات التنظيم وطرده من الرقة.

وفي تصريح لـ"زمان الوصل" قال أحد شيوخ عشيرة البريج إن أهالي الرقة ضاقوا ذرعاً بتصرفات "داعش" وبغيها عليهم، حيث لا يمر يوم دون أن يستيقظوا على مشهد ذبح أحد أولادهم أو قطع يده وجلد آخر في ساحات المدينة وريفها بدون تقديم الدلائل والثبوتيات التي تثبت صحة ادعاء عناصر التنظيم، مشيراً إلى أن جميع حالات "القصاص" التي نفذها التنظيم بحق أبناء المدينة كانت باطلة ولا صحة لها، مؤكداً بأنها كانت نتيجة غايات شخصية.

وأضاف الشيخ البريجي أن عشائر الرقة كانوا مسؤولين بشكل أو بآخر عن تمكين تنظيم "داعش" في محافظتهم، وهم المعنيون الآن بطردهم، لافتاً إلى أن عشيرته تقوم بالتنسيق مع عدة فصائل عسكرية بالحشد لـ"ثورة الرقة الثانية" ضد الاستبداد البعثي الذي احتل المحافظة بعد تحريرها متنكراً بالزي الإسلامي حسب تعبيره، مشيراً إلى أهمية مشاركة أبناء الرقة بالثورة ودورهم في مد يد العون للثوار في حربهم التي ستخلصهم من جور "الخوارج" و إعادة الرقة التي كانت تسمى "باريس الثورة" إلى قلب الثورة.

والجدير بالذكر أن نشطاء الرقة أطلقوا قبل أيام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الرقة تذبح بصمت" الهدف منها فضح انتهاكات وجرائم "داعش "ضد أهل الرقة وإيجاد كيان ثوري قادر على إدارة الشارع الثوري في الرقة.

وأكد الناشط "أبو ابراهيم الرقاوي" أحد منظمي الحملة، أن الرقة باتت اليوم أشبه بخشبة مسرح تمارس على خشبته أحقر مسرحية قمعية بثياب ثورية وإسلامية زائفة، لذا كان لابد من وقفة جدية ضد الأصابع "الخفية" التي تقف خلف كواليس هذا المسرح وفضحها أمام الشارع الثوري والعالم أجمع.

وأضاف الرقاوي، أن الحملة لم تقتصر على الفضاء الإلكتروني فحسب، بل انطلقت فعلاً في شوارع وأحياء الرقة "المحتلة" حيث قام عدد من النشطاء المشاركين بالحملة ببخ عدة عبارات مناهضة لتنظيم الدولة على جدران المدينة و قراها، كما خرجت مظاهرة ضد التنظيم في شارع المنصور بالمدينة، عقبها قيام تنظيم "داعش" بحملة دهم واعتقال طالت 17 شاباً من النشطاء معظمهم من الإعلاميين.

يذكر أن "زمان الوصل" كانت أول من سلط الضوء على الخلاف الذي حصل بين عشيرة "البريج" التي تضم عددا من أبنائها المبايعين لتنظيم الدولة، حين نشرت خبر انشقاقهم عن داعش على خلفية اشتباك جرى بين أبناء العشيرة وعناصر تنظيم الدولة مطلع الشهر الجاري بسبب محاولة "داعش" اعتقال إحدى بنات العشيرة بحجة عدم ارتداء النقاب.

زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (101)

Ayman Harb

2014-04-21

فمن أجمل مكرمات الله على أهل الحق تصارع أهل الباطل.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي