
يستمر مسلل قصف مدينة "كفر زيتا" بريف حماة بالبراميل المتفجّرة والغازات السامة يومياً منذ 8 أيام، ما أدى إلى تهجير أهالي المدينة ومقتل عدد من أبنائها وإصابة العشرات بحالات اختناق، في ظل صمت عربي ودولي وغياب لأهم مقومات البقاء والإنقاذ.
وقال مصدَر محلي من المدينة لـ"زمان الوصل" إنّ المدينة تتعرض يومياً للقصف بالبراميل السامة وغاز الكلور، كان آخرها مساء أول أمس الجمعة، حيث تم إخلاء مركز طبي ميداني من المرضى والأطباء نتيجة استهدافهم ببراميل متفجّرة.
ووفقاً للمصادر طبية هناك فإن الهجوم الأول الذي استهدف المدينة منذ حوالي 8 أيام أدى لاستشهاد امرأة وطفل ورجل بالإضافة لإصابة أكثر من 110 حالات اختناق.
ويُشير المصدر إلى أن نقص المعدات الطبية والتجهيزات لهذا الأمر أدى إلى صعوبة في عملية العلاج، كون عملية الاستنشاق تتم بسرعة كبيرة، ولم يتوفر في المكان كممامات للوقاية.
وبحسب المصدر فإن الطواقم الطبية التي تقوم بإسعاف المصابين لا يتوفر لها ألبسة واقية من تلك الهجمات، ما يعني عدم التزام هيئة الأركان بتعهداتها بعد الهجوم الكيماوي على الغوطة والتي وعدّت في حينه بتأمين ألبسة وقائية للطواقم المسعفة في معظم المناطق المحررة.
ويدلل على تخاذل الأركان، وعدم إرسالها للألبسة الوقائية إصابة 15 عنصراً من الطواقم الطبية أثناء عملية الإسعاف للمصابين في اليوم الثّاني للهجوم على المدينة بالبراميل السامة ما أدى في حينه لإصابة أكثر من 70 شخصاً بحالات اختناق.
ويقدّر الأهالي عدد حالات النزوح من المدينة بعد هجوم قوات الأسد عليها بالبراميل السامة بأكثر من 500 عائلة، التي بقيت في المدينة رغم الاستهداف اليومي لها بالبراميل المتفجّرة، لكن قيام الأسد باستخدام الغازات السامة دفع بها لمغادرة مدينتهم.
ووفقاً لعدد من أهالي المدينة، فإن نازحيها يعانون من غياب للخيام والمأوى، حيث يقوم البعض منهم باللجوء إلى أقاربه في مخيمات اللجوء بالداخل السوري ومنها "أطمة والكرامة". وتتواجد 165 عائلة نزحت إلى مخيم أطمة قدموا من كفرزيتا، 8 عائلات منهم ليست من مدينة كفرزيتا.
ويأتي حقد النظام على المدينة بحسب عدد من أهاليها إلى كون المدينة آوت أهالي حماة المدينة وأعطتهم بيوتهم وحمت ثوارها، ورفضت توقيع الهدن معه رغم عدد من الإغراءات التي قدمها النظام لهم، كما أن المدينة تُعتبر من أهم الطرق الاستراتيجية والتي يحيط بها عدد من حواجز النظام ومدن الهدن.


زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية