
نزل وقع خبر ما سمي "عودة سنافي النصر" كالصاعقة على كثير من متابعي أخبار "الجهاد" في سوريا، لاسيما وأن "سنافي" القيادي في جبهة النصرة تم الإعلان عن استشهاده في معركة الساحل قبل أقل من شهر.
نفي استشهاد "عبد المحسن الشارخ" المعروف بلقب "سنافي النصر" والتأكيد على أنه حي يرزق، أشعل ساحات التواصل الاجتماعي بسيل من التعليقات، التي انصب قسم منها على التهنئة بسلامة هذا القيادي المخضرم في "الجهاد"، فيما أبدى قسم ىخر استياءهم من نشر خبر استشهاد "سنافي" حتى ولو كان من باب الحرص على سلامته، كما برر أصحاب حسابات مطلعين على شؤون المجاهدين في سوريا.
ووفق هذه الحسابات فقد أصيب "سنافي" في معركة الساحل خلال الشهر الفائت، وسقط مغشيا عليه فظن رفاقه أنه أسلم الروح، لكن القيادي فاجأ الجميع عندما أفاق من غيبوبته بعد ساعات، وقد رآه رفاقه في حالة سيئة للغاية ففضلوا أن يسري خبر وفاته، أملا في أن يتفرغوا لإسعافه وعلاجه دون تشويش أو مطاردة من جهات كثيرة تسعى للإيقاع بـ"سنافي" باعتباره صيدا ثمينا بالنسبة لها.
وبعودتها إلى حسابه الرسمي على "تويتر"، لاحظت "زمان الوصل" أن "سنافي" استأنف "التغريد" منذ ساعات بعد أن كانت آخر تغريداته تعود إلى تاريخ 19 آذار 2014.
وروى "سنافي" في بعض تغريداته التي أعقبت "عودته" كيف أصيب، موضحا أن جبهة النصرة لم تعلن رسميا عن استشهاده وأن الذي بث الخبر حينها كان "أحد الطيبين ظنا منه أني قتلت"، حسب قول "سنافي".
ولم يغفل "سنافي" التعليق على ردود الأفعال التي صدرت بعد نفي خبر استشهاده، ولخص ذلك بعبارة واحدة قال فيها "تصفحت مواقع العدو النصيري ومؤيديه ووجدتهم مسرورين بخبر مقتلي ولكن الآن وللأسف لاقيت أذى أكثر من بعض عناصر جماعة البغدادي ومؤيديهم !!"، في إشارة إلى موجة الاستياء التي عمت صفحات محسوبين على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والذين ركزوا على ما سموه "كذب" جبهة النصرة في نشر خبر استشهاد "سنافي"، أكثر من تركيزهم على التهنئة بسلامته.
وكانت مواقع وصفحات مؤيدة لنظام بشار الأسد تناقلت خبر استشهاد "سنافي" مظهرة قدرا كبيرا من مشاعر الفرح والشماتة، بمصرع هذا القيادي المخضرم، الذي نقل خبرات قتاله في أفغانستان إلى سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية