أقام تيار "الوعد" السوري بالتنسيق مع وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة ومكتب الدفاع المدني في مجلس محافظة حلب الحرة وعدة جهات طبية وإعلامية أخرى مساء أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في مدينة غازي عنتاب التركية حمل عنوان "مؤتمر فصح البراميل" وذلك بهدف تسليط الضوء على جرائم إلقاء البراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد على رؤوس المدنيين في مدينة حلب وعموم المدن السورية.
وشهد المؤتمر الذي بثت وقائعه عدة محطات تلفزيونية على الهواء مباشرة، حضور عدد كبير من وسائل الإعلام العربية و العالمية، فضلاً عن حضور كل من القاضي فايز الضاهر وزير العدل والدكتورة تغريد الحجلي وزيرة الثقافة وشؤون الأسرة في الحكومة السورية المؤقتة وآخرين ممثلين عن الحكومة المؤقتة.
وتخلل المؤتمر, عرض فيلم وثائقي مصور عن الدمار الذي خلفه قصف قوات النظام لمدينة حلب، وصور بعض ضحايا المجازر التي نتجت عن ذلك.
كما ألقى القاضي فايز الضاهر وزير العدل, خلال المؤتمر كلمة تحدث فيها عن سعي الحكومة السورية المؤقتة لتوثيق كافة الانتهاكات التي يرتكبها النظام بحق المدنيين، من خلال أحداث عدة مراكز توثيق بالداخل السوري تابعة لوزارته، مهمتها إعداد تقارير توثيقية للجرائم التي يرتكبها النظام، بهدف استخدامها أدلة ضد نظام الأسد أمام المحاكم الدولية حسب وصفه.
وفي تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قال المحامي محمود حمام المتحدث باسم الجهة المنظمة للمؤتمر، إن الهدف من المؤتمر هو فسح المجال للإعلام العالمي لنقل حقيقة آلام السوريين ومواجعهم على حقيقتها من خلال سماع شهادات أشخاص عاشوا تجربة القصف بالبراميل، نظراً لصعوبة وصول الإعلام العالمي إلى الأرض السورية ومكان الحدث الحقيقي حسب تعبيره.
وأضاف حمام أن منظمي المؤتمر قاموا بدعوة عدد من الناجين من تحت الركام الذي خلفته براميل النظام, وعدد من عناصر الدفاع المدني الذين يقومون يومياً بإجلاء عشرات الضحايا من تحت الأنقاض، إضافة لعرض بعض التقارير والصور التي قام بإعدادها مجموعة من النشطاء الإعلاميين في الداخل.
وعن اختيار "فصح البراميل" عنواناً للمؤتمر الصحفي قالت السيدة ربى حنا واحدة من الأعضاء المؤسسين لتيار "الوعد" إنه من المؤلم جداً أن يتغافل العالم عن حرب ممنهجة تمارس ضد المدنيين العزل، كما أنه من غير الإنساني إطلاقاً أن ينعم إخوة لنا في الإنسانية بعطلتهم في عيد الفصح المجيد، بينما إخوتهم في حلب يقضون موتاً تحت الأنقاض ويتشرد قسم وينزح قسم آخر عبر مشهد مأساوي قلّ نظيره في تاريخ البشرية.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر الصحفي، عدة بنود كان أهمها مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النظر في سياسته تجاه الجرائم التي يرتكبها النظام الأسدي بحق الشعب السوري, وإدانة الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ومناشدة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته جراء ما يحصل للشعب السوري من قتل وتشريد والعمل على إحالة الجناة إلى المحاكم الجنائية الدولية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية