نفى ناشطون من قلب حمص المحاصرة ما أوردته قنوات النظام عن تقدم قواته في الأحياء القديمة، مشيرين إلى أنها مازالت تحت سيطرة الثوار.
وكشفوا أن المعارك ما زالت بين كر وفر بين الثوار و قوات النظام في جورة الشياح وياب هود.
وأفاد الناشطون أن المدينة تشهد منذ صباح اليوم الأربعاء تصعيدا خطيرا وغير مسبوق من قبل قوات الأسد بعد يومين من أعنف وأشرس الهجمات على المناطق المحاصرة.
وأكد الناشطون أن قصفا غير منقطع تتعرض له الأحياء المحاصرة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة وراجمات الصوايخ واسطوانات الأوكسجين، وسط شتباكات عنيفة تدور على على جبهتي باب هود وجورة الشياح.
وأشاروا إلى أن قوات النظام أشعلت عدة جبهات في آن واحد من أجل تشتيت الثوار، مؤكدين تصدي الثوار لمحاولات الاقتحام.
وكشف الناشطون عن معلومات مفادها أن النظام يجهز عددا من المليشيات في الأحياء الموالية ليستقدمهم كتعزيزات إلى المناطق المحاصرة.
يأتي ذلك في ظل وضع إنساني سيئ يعانيه المحاصرون في حمص لجهة النقص الحاد في جميع مقومات الحياة من غذاء ودواء وماء وحليب للأطفال، وما يترتب على ذلك من نتائج.
ويتزامن ذلك مع سقوط قذائف هاون متقطعة على أحياء تعتبر "آمنة" مثل كرم الشامي والغوطة والحمرا التي تعرضت على مدى اليومين الماضيين إلى قصف متقطع بالهاون، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأسد.
وأكد مصدر من سكان حي الغوطة لـ"زمان الوصل" أن الحي تعرض لقصف متقطع بالهاون، إضافة إلى رشقات من الأسلحة الخفيفة مصدرها حواجز وقناصة النظام.
وقال المصدر إنه وعائلته قضوا طوال يوم أمس في محْرك المنزل "الكوريدور"، لأنه الأكثر أمانا من أي "شظية طائشة".
كما يتعرض حي الوعر المحاصر إلى قصف بالدبابات وقذائف الهاون على منازل المدنين، ما خلف عددا من الجرحى ودمارا بمنازل المدنين.
وتبع هذا القصف إطلاق نار من قبل القناصات المتمركزة على أطراف الحي بغزارة على الطرقات الرئيسة والفرعية من أجل منع تحرك الأهالي داخل الحي، لزرع حالة من الخوف والرعب في صفوف المدنين، بحسب ناشطين في الحي.
وشهد الحي، الذي يسكنه نحو 400 ألف بين سكانه الأصليين وضيوفه النازحين، مظاهرة أمس احتجاجا على هجوم قوات الأسد على أحياء حمص المحاصرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية