أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أحرار الشام" تعتقل الناشطة ياسمين البنشي في معبر باب الهوى

قام أمن المعبر المسؤول عن معبر باب الهوى الحدودي التابع لـ"حركة أحرار الشام" الإسلامية قبل أيام، بتوقيف ثلاث من الناشطات اللواتي تم تحريرهن قبل شهر واحد ضمن صفقة التبادل المعروفة بصفقة الراهبات، قبل أن يطلقوا سراح اثنتين ويبقون على إحداهن وهي الناشطة ياسمين البنشي.

وفي التفاصيل، قالت الناشطة السورية رويدا كنعان وهي واحدة من الناشطات الثلاث إن عناصر أمن معبر باب الهوى الحدودي قاموا بتوقيفها مع الناشطة ياسمين البنشي وسيدة ثالثة لم تكشف عن اسمها، بينما كانت تعبر الحدود السورية متجهة إلى تركيا، بحجة التحقيق معهم والاستفسار عن بعض الأمور، وإن عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية المسؤولة عن أمن المعبر اطلقوا سراحها وسيدة أخرى كانت معتقلة معها بعد التحفظ على الناشطة ياسمين البنشي، بحجة التحقيق معها في تهم متعددة منها التعامل مع النظام والمشاركة بعملية خطف أحد المواطنين، وهي ذات التهمة التي وجهها النظام للبنشي خلال فترة اعتقالها لديهم.

وأكدت الناشطة المحررة رويدا أن التحقيق معهن من قبل أمن المعبر شمل أدق التفاصيل، منها تفاصيل شخصية جداً، وذلك حسب ما نشرت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأشارت كنعان إلى أنه تم التواصل مع "أحرار الشام" للاستفسار عن أسباب التحفظ على صديقتها، مشيرة إلى أنهم وعدوا بإخلاء سبيلها قريباً بعد "إجراء روتيني"، إلا أنّ فترة الإيقاف قد طالت وتجاوزت الثلاثة الأيام، كانت خلالها "ياسمين" مضربة عن الطعام منذ اليوم الأول.

وعبرت رويدة عن استيائها من الطريقة التي تعامل بها صديقتها البنشي، مستهجنة هذا التصرف، "بدل أن يُحتفل بياسمين كمعتقلة تمّ تخليصها من قبضه النظام"، تتعرض ياسمين اليوم لضغوطات نفسية واتهامات مهينة بحقيها من قبل من يوصفون بأنهم ممثلون للثورة وناطقون باسمها.

وفي سياق متصل قال مصدر مُطلع لـ"زمان الوصل" إن السبب وراء اعتقال ياسمين مناطقي بحت، حيث أكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن عناصر أمن معبر باب الهوى تحفظوا على البنشي بعد أن اطلعوا على قيدها المسجل في مدينة اللاذقية، إلا أن أحد عناصر أمن المعبر استبعد ذلك مدعياً أن التحفظ على ياسمين جاء على خلفية عدة بلاغات مسجلة بحقها لديهم مقدمة من ثوار وناشطي اللاذقية.
وأكد العنصر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن المدعين سيحضرون غداً للمقر الأمني الذي تعتقل فيه الناشطة البنشي ليدلوا بشهادتهم أمام الهيئة القضائية التابعة لـ"أحرار الشام".

يُذكر أن الناشطة ياسمين سعد الدين البنشي، محامية من أبناء مدينة اللاذقية، كانت قد اعتقلت من قبل الأمن العسكري في اللاذقية بتاريخ 3-7-2013 بتهمة تمويل الإرهاب والترويج له، واتهمت أيضاً بالمشاركة بعملية خطف، إلا أنه تم تبرئتها منها في محاكم النظام وأسقطت هذه التهمة عنها، وتم الاحتفاظ بها في سجون النظام بناءً على التهمة الأخرى "دعم الإرهاب وتمويله" نتيجة نشاطها بالثورة، وتم تحويل قضيتها إثر هذه التهمة إلى الأمن العسكري في دمشق ثم إلى محكمة قضايا الإرهاب.

وأمضت الناشطة ياسمين البنشي أكثر من تسعة أشهر في سجون النظام متنقلة بين سجون اللاذقية ودمشق، كان معظمها في سجن عدرا المركزي، وأطلق سراحها ضمن صفقة "الراهبات" التي جرت بتاريخ 10-3-2014 مع عشرات المعتقلات السوريات بموجب الصفقة التي قضت بأن يفرج النظام السوري عن 153 سجينة، مقابل الإفراج راهبات دير مار تقلا بمعلولا، بعد وساطة قطرية استغرقت أشهراً.

زمان الوصل
(181)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي