أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوامها "تراكتور" وصهريج ماء.. "النصرة" تضرب معقلا للشبيحة بعملية بسيطة التكاليف

من العملية

أثبتت جبهة النصرة من جديد قدراتها على اختراق حصون الشبيحة والوصول إلى قلب معاقلهم، بأبسط الطرق وأقلها كلفة بشرية ومادية للجبهة.

ففي واحدة من آخر عملياتها الاستشهادية، قام مقاتل من "النصرة" يدعى "حيدرة المصري" بقيادة جرار زراعي (تراكتور) وخلفه صهريج ماء تم ملؤه بالمتفجرات، متجها به إلى قلب قرية الغرزلي في ريف حمص الشمالي، والتي تعد وكرا من أوكار الشبيحة من يمارسون إجرامهم بحق القرى المحيطة بهم.

ويبدو أن بساطة الفكرة و"تناغمها" مع المحيط الريفي، كانت من أسباب نجاح "حيدرة" في الوصول إلى هدفه دون عقبات، بل وقيامه بركن الصهريج بالقرب من منزل زعيم للشبيحة والعودة بنفسه على متن الجرار سالما.

ولأن النصرة اعتادت على تزويد عرباتها المفخخة بتقنية التفجير عن بعد، التي تتيح للاستشهادي النجاة بنفسه إن وجد فرصة لذلك، فقد تم تفجير الصهريج عن بعد ليقضي في الانفجار أحد أكبر شبيحة النظام في المنطقة مع عدد آخر من الشبيحة، فضلا عما أصاب المباني المجاورة من دمار.

وليست هذه المرة الأولى التي ينجح فيها استشهاديو النصرة في توصيل عرباتهم المفخخة إلى هدفها ثم الانسحاب بهدوء دون أن يفجروا أنفسهم، فقد صارت النصرة معروفة بهذه العمليات التي جعلت استشهادييها، ينفذون أكثر من عملية، ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك الاستشهادي شامل، الذي استطاع تدمير حاجز تاميكو ونجا بنفسه، ثم عاد لينفذ عملية استشهادية في موقع مهم للنظام داخل "عدرا" بريف دمشق.


زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي