كشفت مصادر إيرانية معارضة، أن فيلق "القدس" الإيراني هو المسؤول المباشر عن تجنيد الشبان العراقيين للقتال في سوريا وخصوصا قوات ما يسمى "عصائب أهل الحق"، لافتا إلى أن هناك حالة من الرفض بدأت تتزايد في صفوف العصائب حيال القتال في سوريا.
وأوضحت المصادر أنه وفي شهر آذار/ مارس الماضي، حينما طالبت قوة فيلق "القدس" من هذه المجموعة إيفاد مجموعات جديدة من عناصره من مختلف محافظات العراق إلى سوريا لم يحضر من العصائب إلا عدد قليل جدا، وفي هذا الإطار أكد الصدر أن فيلق "القدس" بدا عمليا بتخفيف الدورات التدريبية لقوات العصائب في إيران من أسبوعين إلى أسبوع واحد لكي يزيد من سرعة إيفادهم إلى سوريا.
وأضافت المصادر إنه كان من المقرر أن تبقى قوات العصائب في سوريا لمدة شهرين كفترة أداء الواجب لكنه وبسبب امتناعهم عن الذهاب هذا إلى سوريا اضطررت قوة "القدس" أن تخفف هذه المدة ايضا لتكون شهرا واحدا فقط.
*النجف بعد سوريا
وفي سياق آخر، لفتت مصادر "زمان الوصل" إلى أن إيران تعمل على تشكيل فصيل ميلشوي قوامه 300 عنصر، بذريعة حماية الأماكن المقدسة في النجف. مبينا أن معظم هذه العناصر هم من الشبان ذوي التوجه الطائفي خصوصا من "عصائب أهل الحق" وكتائب حزب الله في العراق. إلا أن قيادة هذه المجموعة لن تكون بقيادة فيلق "القدس" الإيراني وإنما قوة بدر الطائفية. ويؤكد المصدر أن هذه الخطوة جاءت بعد موجات الرفض من الكثير من العراقيين الرافضة للقتال في سوريا.
*سلاح بمسمى مساعدات غذائية
وحول عمليات نقل السلاح، كشفت المصادر في المعارضة الإيرانية، أن فيلق "القدس" ينقل شحنات الأسلحة الخاصة بها عبر الطائرات المدنية إلى مطار النجف، حيث يقوم عناصر موالون لقوة "بدر" بنقل الأسلحة المرسلة إلى أماكن داخل النجف من الفنادق والمنازل السكنية القديمة.
وترسل قوة "القدس" هذه الشحنات إلى النجف تحت غطاء إرسال المواد الغذائية وأسماء المرسلين إليهم مسجلة، إذ أنه وبعد نقل شحنات السلاح والعتاد إلى أماكن النجف القديمة، يتم توزيعها بينهم. إن المستلمين كلهم من قيادات المجموعات الميليشياوية من العصائب والكتائب، وأن الأسلحة المرسلة تشمل أسلحة خفيفة وهاون وصواريخ، وأن المستلمين هم من كانوا تلقوا دوراتهم التدريبية داخل إيران في مراكز تدريبية خاصة بقوة "القدس".
عبدالله رجا - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية