استهدفت قوات الأسد مساء الجمعة مدينة "كفرزيتا" بريف حماة الشمالي بالغازات السامة ما تسبب في استشهاد طفل رضيع ووقوع حوالي 15 حالة اختناق، معظمها من النساء والأطفال.
وقال أطباء ميدانيون بالمدينة إن قوات الأسد استخدمت في الهجوم على كفرزيتا غاز الكلور شديد السمّية، حيث يتسبب الغاز بتلف المجاري الهوائية في الجسم، كما يؤدي إلى تهتّك أغشية الشعب الهوائية ويملأ الرئتين بكمية من السوائل تؤدي إلى انسداد قنوات التنفس.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر إعلامية منها وكالة "مسار برس" أن طيران قوات الأسد استهدف عصر الجمعة مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية بالغازات السامة من جهة أتوستراد دمشق –حمص، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بين المدنيين بالإضافة لمقتل عناصر من كتائب الثوار، فيما تعرض 12 شخصا آخرين لحالات اختناق بعضها في حالة خطرة.
وصرح أحد أطباء المشفى الميداني في مدينة حرستا بأن جميع الحالات تعرضت لضيق في التنفس وتوسع في حدقات العين، إضافة لحدوث رجفة إثر استنشاق الغازات السامة، وأضاف أن الأطباء لم يتمكنوا بعد من تحديد نوع الغازات التي استخدمت في الهجوم.
وكانت مدينة حرستا تعرضت قبل أقل من أسبوعين إلى قصف مماثل بالغازات السامة من قبل قوات الأسد في منطقة “الكوع”، أسفر آنذاك عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة العشرات.
من جهته؛ أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الهجوم وطالب المجتمع الدولي بـ”إجراء تحقيق شامل حول هذه الجريمة ومحاسبة النظام الذي لم يكتف بخرق مواعيد تسليم أسلحته الكيميائية، بل نراه يكرر استخدام الغازات السامة تحت سمع وبصر العالم".
النظام يدين نفسه
النظام يدين نفسه
واعتبر نشاط في اتصال مع "زمان الوصل" أن ما بثه تلفزيون النظام "معلومات تفيد عن قيام تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بضرب الكلور السام على بلدة كفرزيتا بريف حماة ما أدى إلى وقوع شهداء وإصابة أكثر من 100 شخص من أهالي البلدة بحالات اختناق" هو تأكيد لمسؤوليته الكاملة إذ اعتاد على الصاق مثل هذه التهم بجبهة "النصرة" وغيرها من المقاتلين ضده...، وتخوف نشطاء من مانقله تلفزيون النظام أيضاً حول "معلومات تفيد بأن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يقوم بالتجهيز لضرب وادي الضيف بريف إدلب ومورك بريف حماة بسائل الكلور السام أو غاز السارين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية