وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد ما لا يقل عن 176 سورياً تحت التعذيب خلال شهر آذار/ مارس الماضي.
ورغم ذلك فقد اعتبرت الشبكة في تقرير لها إن معدل التعذيب حتى الموت لم يكن مرتفعا، مشيرة إلى أن معدل حالات الموت تحت التعذيب يصل قرابة 400 سوري خلال الأشهر الماضية.
وأكد التقرير الذي اعتمد روايات سكان مقربين من الضحايا، إضافة إلى أخبار ومقاطع فيديو بثها ناشطون أن ما يميز ضحايا التعذيب خلال الشهر المذكور هو نوع حالات الوفاة تحت التعذيب.
وذكّرت الشبكة الحقوقية بالمادة السابعة من الباب الثاني البند (1 –و) الذي يعد التعذيب جريمة ضد الإنسانية متى ما ارتكب في إطار خطة أو سياسة عامة، أو في إطار عملية ارتكاب واسعة النطاق، وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد التقرير أن ذلك ما ينطبق على ممارسات قوات الأمن في مراكز الاحتجاز التي تدل على أنها سياسة دولة، وبالتالي فإن قوات النظام ومخابراته ترتكب جرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بجريمة التعذيب.
وتعددت قصص الموت تحت التعذيب في المشهد السوري منذ اندلاع الثورة في آذار/ مارس/2011 لمعتقلين بالآلاف، غير أن أهم ما تكشف حول الموضوع ضحايا التعذيب من أحد أفرع الأمن الأكثر بطشا بحق 11 ألف شهيد تحت التعذيب، موثقين بنحو 55 ألف صورة تم تسريبها عن طريق أحد المشرفين على توثيقهم لدى النظام قبل انشقاقه.
وكانت "زمان الوصل" أجرت حوارا مع المنسق العام للملف، كأول وسيلة إعلام عربية، كشفت فيه تفاصيل وهول مشاهد جثث الشهداء القادمين من المعتقلات إلى برادات المشافي العسكرية، ونشرت حينها صورا خاصة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية